القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
سلّط تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" الضوء على توفيق أبو نعيم باعتباره المرشح الأبرز لخلافة يحيى السنوار في قيادة حركة حماس، مشيرة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه في رسم ملامح المرحلة المقبلة في غزة بعد الحرب.
وقالت الصحيفة إن فشل التوصل إلى صفقة تشمل الإفراج عن أربعة من كبار الأسرى الفلسطينيين، وهم إبراهيم حامد، حسن سلامة، عبد الله البرغوثي، وعباس السيد، ترك في نفوس قادة حماس "شعوراً بخسارة فرصة مهمة"، إذ كان هؤلاء قادرين على قيادة الحركة مستقبلاً، لكن غيابهم جعل الأنظار تتجه نحو شخصيات أخرى، أبرزها أبو نعيم.
ووفق التقرير، فإن توفيق أبو نعيم (63 عاماً) من مواليد مخيم البريج بوسط غزة، وكان من الأسرى المفرج عنهم في صفقة جلعاد شاليط عام 2011. درس في الجامعة الإسلامية بغزة وحصل على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وانضم في وقت مبكر إلى جماعة الإخوان المسلمين وكان من تلاميذ الشيخ أحمد ياسين.
كما انضم مع السنوار وروحي مشتهى إلى جهاز “المجد” المسؤول عن ملاحقة المتعاونين مع إسرائيل، وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1989، حيث تعلّم العبرية خلال فترة اعتقاله. وبعد الإفراج عنه، تولّى عدة مناصب أمنية وإدارية في حكومة حماس، شملت متابعة شؤون الأسرى وعائلات الشهداء، إلى جانب إدارة ملفات اللاجئين القادمين من سوريا.
وفي عام 2015، عُيّن أبو نعيم مسؤولاً عن الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة الاختراقات الاستخباراتية، وبرز كأحد أكثر الشخصيات نفوذاً في أجهزة حماس، إذ أشرف على تعزيز القبضة الأمنية وقمع الاحتجاجات الداخلية، بالإضافة إلى مواجهة الجماعات المتأثرة بفكر تنظيم داعش.
وترى الصحيفة أن اتساع الفراغ في قيادة حماس بعد مقتل أو نفي العديد من كبار مسؤوليها، جعل من أبو نعيم شخصية مؤهلة لتولي أدوار رئيسية داخل الحركة، إلى جانب قيادات من جناحها العسكري مثل عز الدين الحداد ورائد سعد.
وأضافت أن أبو نعيم، بخبرته السياسية والأمنية، قد يلعب دور "الفاعل الخفي" في مرحلة ما بعد الحرب في غزة، حتى في حال تشكيل لجنة إدارية ذات طابع تكنوقراطي.
وأشار التقرير إلى أن "الآلية الأمنية" التي أنشأها أبو نعيم داخل حماس تطورت لتصبح أداة رقابية صارمة، تُستخدم في ملاحقة المتعاونين مع إسرائيل عبر محاكمات صورية وبث الخوف بين السكان، وهو النهج الذي تقول الصحيفة إن الحركة ما زالت تتبعه حتى في فترات الهدوء النسبي.
