القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أظهرت نتائج استطلاعين للرأي في إسرائيل تراجعاً واضحاً في قوة الائتلاف الحكومي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مقابل تقدّم ملحوظ للمعارضة، ما يعكس تصاعد الغضب الشعبي بعد حرب غزة الأخيرة.
وبحسب استطلاع صحيفة "معاريف" العبرية، فإن معسكر نتنياهو سيحصل على 52 مقعداً فقط في حال إجراء انتخابات مبكرة، مقابل 58 مقعداً للمعارضة و10 مقاعد للأحزاب العربية، وهو ما يعني عدم قدرة أي طرف على تشكيل حكومة بمفرده، في ظل اشتراط الحصول على تأييد 61 عضواً من أصل 120 في الكنيست.
ورغم تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لإجراء انتخابات مبكرة، فإن نتنياهو يرفض هذه المطالب، بينما تنتهي ولاية حكومته الحالية أواخر عام 2026. وأُجري الاستطلاع بواسطة معهد لازار، دون الكشف عن تفاصيل العينة أو هامش الخطأ.
وتأتي هذه النتائج بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، عقب حرب دامية استمرت عامين وأسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي استطلاع آخر بثّته القناة 12 العبرية، جاءت النتائج متقاربة، حيث أظهر أن معسكر نتنياهو سيحصل على 51 مقعداً مقابل 59 للمعارضة و10 للعرب، مما يعني استمرار حالة الجمود السياسي.
وبيّن الاستطلاع أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو سيظل الحزب الأكبر بـ 27 مقعداً، يليه حزب نفتالي بينيت بـ 22 مقعداً، ثم حزب "الديمقراطيون" بقيادة يائير غولان بـ 11 مقعداً. فيما توزعت باقي المقاعد بين أحزاب مثل "ييش عتيد" و**"شاس"** و**"يسرائيل بيتينو"** و**"عوتسما يهوديت"** بنسب متقاربة.
كما أشار إلى أن حزبي "كاحول لافان" بزعامة بيني غانتس و**"الصهيونية الدينية"** بزعامة بتسلئيل سموتريتش لن يتجاوزا نسبة الحسم، في مؤشر إضافي على تغير المشهد السياسي الإسرائيلي بشكل جذري.