القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، على الإجراءات التي تعتزم بلاده اتخاذها بعد تأخر حركة حماس في تسليم جثث أسرى إسرائيليين وفق ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار. وجاء ذلك بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية عقب تحذير أميركي صدر عن ترامب الذي هدد بإجراءات إذا استمرت حماس في ما وصفه بقتل المدنيين.
وأفادت التقارير أن نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية مع ترامب أطلع خلالها الرئيس الأميركي على «وتيرة إعادة الجثث» والخطوات المرتقبة رداً على التأخيرات، وأن ترامب أعرب عن دعمه لتلك الخطوات. وأضافت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل زوّدت الوسطاء باتفاق وقف إطلاق النار بمعلومات استخباراتية قد تساعد في تحديد أماكن وجود الجثث.
من جهتها، نقلت مصادر أميركية رفيعة أن واشنطن لا ترى حتى الآن خرقاً من جانب حماس للاتفاق. وفي سياق متصل، قررت الحكومة الإسرائيلية «عدم الموافقة في هذه المرحلة» على دخول قوات أجنبية إلى قطاع غزة للمساعدة في البحث عن الرهائن، فيما حذّر مسؤولون من إمكانية تقليص المساعدات الإنسانية «إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن خلال أيام».
وقالت جهات رسمية إسرائيلية إن المعلومات الاستخباراتية المتاحة عُرضت على الوسطاء لتسريع تحديد مواقع الرفات واستكمال عملية التسليم، بينما أكّد منسق شؤون الأسرى أن «الضغط على حماس سيستمر وسيزيد»، وأن تل أبيب متمسّكة باستعادة جميع المحتجزين وفق الاتفاق.
وردّت حركة حماس ببيان اتهمت فيه نتنياهو بممارسة «نهج فاشي» عبر ربط فتح معبر رفح وتدفق المساعدات بقضية الجثث، مشددة على أن استكمال تسليم الرفات قد يستغرق وقتًا لأن بعضها مدفون في أنفاق دمرتها الضربات أو تحت أنقاض مبانٍ منهارة، وأنه يتطلب ذلك «معدات وأجهزة خاصة» غير متاحة حالياً بسبب قيود الاحتلال. وأكدت حماس التزامها بالاتفاق واستعدادها لتسليم ما أمكنها الوصول إليه.
في المقابل، كرر قادة إسرائيليون تهديدهم بالتحرك إذا لم تجرِ تسوية مسألة الجثث، في وقت يواصل الوسطاء ضغطهم للوفاء بالالتزامات المقررة والإبقاء على تقدم تنفيذ مراحل الاتفاق.