كشف تقرير لموقع “أكسيوس” تفاصيل جديدة حول الاجتماع الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، الجمعة، مشيراً إلى أن اللقاء اتسم بالتوتر والحدة في بعض اللحظات.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين على مجريات الاجتماع قولهما إن ترامب أبلغ زيلينسكي أنه لا يعتزم تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى في الوقت الراهن، موضحاً أن أولويته الحالية هي الحل الدبلوماسي، وأن أي خطوة من هذا النوع “قد تقوّض” تلك الجهود.
وأوضح أحد المصدرين أن اللقاء “لم يكن سهلاً”، فيما وصفه الآخر بأنه “سيئ” رغم أنه جرى “من دون صراخ”، مؤكداً أن ترامب كان صارماً وواضحاً في مواقفه. وأضاف المصدر أن الاجتماع استمر نحو ساعتين ونصف قبل أن ينهيه ترامب فجأة بقوله: “أعتقد أننا انتهينا. لنرَ ما سيحدث الأسبوع المقبل.”
وبحسب “أكسيوس”، فإن الرئيس الأميركي طرح على زيلينسكي مقترحاً لإنهاء الحرب بتجميد خطوط المواجهة الحالية، وهو خيار يصعب على كييف القبول به. وألمح ترامب إلى هذا التوجه لاحقاً في منشور على منصة “تروث سوشيال”، حيث قال إن الوقت قد حان “للتوقف عن هذا الوضع”، داعياً الطرفين إلى إعلان النصر وترك الحكم للتاريخ.
عقب الاجتماع، أجرى زيلينسكي مكالمة مع قادة أوروبيين لبحث نتائج لقائه مع ترامب، وقال مصدر شارك في المكالمة إن العديد من القادة أبدوا دهشتهم من تغيّر موقف الرئيس الأميركي بشكل واضح.
وفي مؤتمر صحفي لاحق، أكد زيلينسكي أنه ناقش مع ترامب ملف صواريخ “توماهوك”، لكنه رفض الخوض في التفاصيل “لتجنّب التصعيد”، مضيفاً أنه يتعامل مع الملف “بواقعية”.
وأشار التقرير إلى أن زيلينسكي ضغط بشدة على ترامب للحصول على الصواريخ، لكن الأخير تمسّك بموقفه الرافض ولم يُبدِ أي مرونة. وخلال المكالمة الأوروبية، اقترح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر العمل مع واشنطن لصياغة مشروع سلام لوقف الحرب الأوكرانية، على غرار خطة ترامب ذات النقاط العشرين لقطاع غزة.