كشف مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، الخميس، عن وجود آثار تعذيب وحروق على جثث أسرى فلسطينيين أفرجت عنها إسرائيل ضمن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة "حماس".
وقال البرش في تدوينة عبر منصة "إكس": "جثامين أسرى غزة أعيدت إلينا وهم مقيدون ومعصوبو الأعين، وعليهم آثار تعذيب وحروق بشعة تكشف حجم الإجرام الذي ارتُكب في الخفاء". وأضاف أن الجثامين لم تُدفن تحت التراب، بل احتُجزت لشهور طويلة في ثلاجات الاحتلال، مؤكداً أن هؤلاء الأسرى لم يموتوا موتًا طبيعيًا بل أُعدموا بعد تقييدهم.
وطالب المسؤول الطبي بفتح تحقيق دولي عاجل لمحاسبة الجناة أمام العدالة الدولية، واعتبر ما حدث جريمة حرب مكتملة الأركان.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة تسلمها 30 جثمانًا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليرتفع إجمالي الجثث المستلمة إلى 120 منذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح البيان أن "عدداً من الجثامين تبدو عليها آثار تنكيل واضحة تشمل الضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين".
وتأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والمتضمن تبادل الأسرى والجثامين بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية وتركية وبإشراف أمريكي.
بدورها، ذكرت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين أن إسرائيل لا تزال تحتجز 735 جثمانًا فلسطينيًا، بينهم 67 طفلاً، و256 جثمانًا في مقابر الأرقام. كما تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يحتجز نحو 1500 جثمان في معسكر سدي تيمان.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل، بدعم أمريكي، بدأت إبادة جماعية في غزة منذ 8 أكتوبر 2023 استمرت عامين، وأسفرت عن استشهاد 67,967 فلسطينيًا وإصابة 170,179 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.