دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الجمعة، إلى ضرورة أن تكون حقوق الإنسان في قلب جميع الجهود الرامية إلى إعادة الإعمار وبناء السلام في غزة، لضمان أن يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم وعادل.
وقال تورك إن العالم يشعر بارتياح جماعي مع بوادر نهاية الحرب والمعاناة الإنسانية في غزة، مشددًا على أهمية استثمار هذا الزخم لتعزيز السلام والأمن المستدامين. وأوضح أن تحقيق ذلك يتطلب تضافر جهود الأطراف كافة والمجتمع الدولي لتهيئة بيئة تضمن العدالة وكرامة الإنسان، مؤكداً استعداد مفوضيته لتقديم الدعم اللازم.
وأشار إلى أن حقوق الإنسان ليست مجرد مسألة قانونية، بل تتعلق بكرامة الإنسان والمساءلة عن الانتهاكات التي ارتُكبت خلال العامين الماضيين، داعيًا إلى تمكين جميع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من المشاركة في صنع القرار دون تمييز.
وأكد المفوض السامي أهمية استعادة الوصول الكامل إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم، وضمان حق الأطفال في العيش واللعب بأمان، والاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم من خلال عملية سياسية شاملة تحقق حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
كما شدد تورك على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية والمساءلة عن الانتهاكات، مؤكدًا أن غيابها يعني غياب المصالحة الحقيقية، ودعا إلى تعزيز آليات رصد حقوق الإنسان وحماية العاملين في المجال الإنساني والصحفيين ومراقبي الحقوق من التهديدات والقيود لضمان الشفافية والاستقلالية في نقل الحقيقة.