الرئيس الأوكراني في أول تصريح بعد قرارات بوتن: مستعدون للرد على أي عدوان

وكالات – مصدر الإخبارية
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده مستعدة للرد على أي عدوان روسي، في أول تصريح له بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترافه باستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين داخل أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني، في مؤتمر صحفي: “أكدنا تمسكنا بالحوار خلال الأشهر الماضية، وروسيا ردت على الحوار بإعلان اعترافها باستقلال منطقتين في شرق أوكرانيا”.
وأضاف: “تلقيت طلبا من الخارجية الأوكرانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، سندرس قطع العلاقات بشكل كامل مع روسيا”.
وأكمل: “نحن ندرك جميعاً أن هناك حرباً شاملة ضد أوكرانيا، وربما ستصعد روسيا الأمور، وفي حال حصل ذلك سنلجأ للحل العسكري”.
وتابع: “صحيح أننا لسنا في حلف الناتو، لكن دول مجاورة في الحلف ستتضرر في حال شنت روسيا الحرب”.
وأكد زيلينسكي أن الشعب الأوكراني يسعى للسلام.. “ولكننا مستعدون لاتخاذ أي خطوة عدائية في حال اتخذت خطوة ضدنا”، مشيراً إلى أن روسيا تحضر لمزيد من العدوان العسكري.
وطالب الرئيس الأوكراني أن تشمل العقوبات على روسيا إغلاق خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2”.
وتبع إعلان بوتن أمر للقوات الروسية بدخول منطقتي دونيتسك ولوغانيسك لـ”حفظ السلام”، وهو ما يعني غزوا بشكل أو بآخر، من وجهة نظر كييف والغرب.
وذكرت وكالة “رويترز” أن قوافل من الآليات العسكرية دخلت إلى مدينة دونيتسك الانفصالية، من بينها 5 دبابات.
ومن جانبه، طالب سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة روسيا بإلغاء اعترافها باستقلال إقليمين انفصاليين في شرق البلاد، وسحب “قوات الاحتلال”، التي أرسلها الرئيس فلاديمير بوتن إلى هناك على الفور، والعودة إلى المفاوضات.
وقال سيرغي كيسليتسيا في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي إن أوكرانيا دعت إلى عقد جلسة مسائية طارئة للاحتجاج على قرار بوتين غير القانوني وغير الشرعي ولإدانة اعترافه بإقليمي دونيتسك ولوغانسك، في انتهاك لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وميثاق الأمم المتحدة.
وردا على الخطوة التي اتخذها بوتن قال كيسليتسيا إن “حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا كانت وستظل ثابتة، بغض النظر عن أي تصريحات او خطوات يتخذها الاتحاد الروسي”.
وأضاف أن احتلال روسيا لدونيتسك ولوغانسك يفسد أطر التفاوض ويمكن اعتباره “انسحابا أحاديا لروسيا من اتفاقيات مينسك التي تهدف إلى إعادة السلام إلى شرق أوكرانيا، وتجاهلها لاتفاق نورماندي الذي يضم روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا التي لسعت لتسوية لصراع مستمر منذ 8 سنوات في شرق أواكرانيا”.