القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم الخميس، حكومة تل أبيب بوقف تنفيذ المراحل التالية من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى حين استعادة جميع جثامين القتلى الذين لا تزال حركة حماس تحتفظ بهم.
ووفق المعطيات، أفرجت حماس منذ يوم الاثنين عن 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة، وسلّمت جثامين 10 آخرين، بينما تقول إنها تحتاج إلى معدات خاصة للبحث عن 18 جثمانًا متبقيًا تحت أنقاض الدمار في غزة.
وفي المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1718 معتقلاً من قطاع غزة تم احتجازهم بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا يزال في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني.
وقالت عائلات الأسرى في بيان، إنها تطالب الحكومة الإسرائيلية بـ"التوقف الفوري عن تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق ما دامت حماس لم تُعد جميع الجثامين"، متهمة الحركة بـ"انتهاك الاتفاق" و"مواصلة احتجاز 19 مختطفًا".
من جهتها، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تبذل "جهودًا كبيرة لإغلاق ملف الأسرى"، مشيرة إلى حاجتها لتقنيات ومعدات متخصصة للبحث تحت الأنقاض وانتشال الجثامين.
وشددت عائلات الأسرى على أن "مسؤولية استعادة المختطفين، أحياء أو قتلى، تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية"، معتبرة أن أي خطوة إسرائيلية تُخفف الضغط عن حماس أو تسمح باستمرار الاتفاق دون إعادة المختطفين تمثل "فشلًا أخلاقيًا وقياديًا خطيرًا".
وفي السياق، نقلت قناة "إسرائيل 24" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق لم تبدأ بعد، رغم تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكدت انطلاقها.
يُشار إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس يستند إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي، في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 67,900 فلسطيني وإصابة 170 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب وفاة 463 فلسطينيًا بسبب المجاعة بينهم 157 طفلًا.