قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه قد يسمح لإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة إذا لم تلتزم حركة حماس ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أوضح ترامب أن القوات الإسرائيلية "يمكن أن تعود إلى الشوارع في غزة بمجرد أن أنطق بالكلمة"، مضيفا أن "ما يحدث مع حماس سيتم حسمه بسرعة".
وتأتي تصريحاته وسط اتهامات إسرائيلية لحماس بعدم الالتزام الكامل بالاتفاق، الذي ينص على تسليم جميع الرهائن الأحياء وجثث القتلى خلال 72 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ووفقًا للخطة التي تتألف من 20 بندا، أفرجت حماس حتى الآن عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء، وسلمت جثامين 4 رهائن فقط، بينما يقول الجيش الإسرائيلي إن إحدى الجثث لا تعود لأي من المفقودين الإسرائيليين المسجلين.
هذا التأخير أثار غضبًا داخل إسرائيل، التي أبلغت الأمم المتحدة بأنها قد تقلص شحنات المساعدات إلى غزة، في ظل ما وصفته بـ"عدم تنفيذ كامل للاتفاق من جانب حماس".
وأكد ترامب أن الخطة تهدف إلى نزع سلاح حماس وإقصائها عن حكم غزة، مشيرًا إلى أن القطاع سيخضع لمراقبة دولية مستقلة بعد الحرب. كما أضاف أن "حماس تعمل الآن على ملاحقة العصابات المسلحة في غزة"، لكنه شدد على أنه "يتحقق من التقارير التي تفيد بحدوث إعدامات بحق مدنيين".
وعند سؤاله عن مستقبل الوضع إذا رفضت حماس نزع السلاح، قال ترامب:
"إسرائيل ستعود إلى تلك الشوارع بمجرد أن أنطق بالكلمة... لقد اضطررت إلى كبح جماحهم، وواجهت بيبي (نتنياهو) في هذا الموضوع".
ورغم لهجته الصارمة، عبّر الرئيس الأميركي عن تفاؤله بإمكانية تحقيق سلام دائم، مشيرا إلى أن "59 دولة" تدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مصر، والذي وصفه بأنه "المرحلة الأولى من خطة السلام الكبرى لغزة والمنطقة".