كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، عن تضارب في المواقف بشأن إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وسط استعدادات إسرائيلية وعودة مرتقبة لبعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي.
فقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن المعبر لن يُفتح الخميس، بينما ذكرت صحيفة "هآرتس" أنه سيُفتح في اليوم ذاته للسماح بعبور الأشخاص.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين قولهما إن من المتوقع استئناف العمل بالمعبر الخميس، مع عودة بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية، دون تحديد القيود التي قد تُفرض على المسافرين.
وفي السياق ذاته، أعلن محمد اشتية، المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن السلطة جاهزة لتشغيل المعبر من الجانب الفلسطيني، مؤكداً أنها أبلغت جميع الأطراف باستعدادها الكامل لذلك.
وتتطلع السلطة الفلسطينية إلى لعب دور محوري في إدارة قطاع غزة بعد الحرب، إلا أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام، وفق مراقبين، تقلل من حضورها في هذه المرحلة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد سيطر في مايو 2024 على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي يُعد شرياناً حيوياً لدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى، في ظل الانهيار الحاد في القطاع الصحي بالمنطقة.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة للجيش الإسرائيلي، في تصريح لـ"رويترز"، إن موعد فتح المعبر أمام حركة الأفراد سيُعلن لاحقاً، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية ما زالت تتدفق عبر معابر أخرى.
وأكد اشتية أن الاتفاق مع بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية لا يزال سارياً، موضحاً أن استئناف عملها سيُسهم في تسهيل إدارة المعبر بفاعلية.
ويأتي هذا التطور بعد خلاف بشأن إعادة رفات رهائن إسرائيليين كاد أن يعرقل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.