حماس تستهجن عقد اجتماع قيادة المقاومة الشعبية في رام الله
اتهمت فتح بالالتفاف على التوافق الوطني

قطاع غزة – مصدر الإخبارية
استهجنت حركة “حماس” اليوم الثلاثاء، إعلان حركة “فتح” عقد اجتماع قيادة المقاومة الشعبية في رام الله، بعيداً عن مشاركة غالبية القوى الفلسطينية، متهمة إياها بالاستمرار بسياسة الالتفاف على التوافق الوطني.
وأكد الناطق باسم “حماس” حازم قاسم، في تصريح صحفي، “أن هذا السلوك يكرس انقلاب قيادة فريق أوسلو على كل مخرجات اجتما عالأمناء العامين بين بيروت ورام الله، وتعطيل الانتخابات العامة وعقد مجلس مركزي بعيداً عن التوافق الوطني”.
وذكر قاسم أن اجتماع قيادة المقاومة الشعبية الذي عقدته فتح “يهدف إلى تقويض كل مساعي الشعب الفلسطيني للدفاع عن حقوقه ومقدساته عبر المقاومة الشعبية، وهو السلوك ذاته الذي تنتهجه هذه القيادة المتنفذة في التعامل مع منظمة التحرير، من خلال تحويلها غطاء وأداة لمشاريع سياسية، تتكئ على التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتؤسّس لسلام اقتصادي مزعوم”.
ودعا القوى الفلسطينية كافة إلى “التنبّه لما يُحاك في الغرف المغلقة، بعيداً عن التوافق والشراكة الوطنية، والعمل على حماية مشروع المقاومة الشَّاملة، لتبقى شعلته متّقدة في وجه الاحتلال والعدوان، حتَّى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة”.
تعليق الجبهة الشعبية
وفي السياق، أكد مصدرٌ مسؤول في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أمس الاثنين، أنّ ما صدرمن بيانٍ عقب اجتماعٍ في رام الله باسم القيادة الوطنيّة الموحّدة للمقاومة الشعبيّة “لا يمثّل الجبهة، وهي ليست طرفًا فيه”.
وشدد المصدر، على أنّه “لم يتم حتى اللحظة تأسيس القيادة الوطنيّة الموحّدة للمقاومة الشعبيّة في فلسطين، تنفيذًا وامتدادًا لقرار اجتماع الأمناء العامين الذي عُقد في بيروت ورام الله في سبتمبر/ أيلول 2020، وذلك خلافًا للبيان المنسوب لما سُمّي بالقيادة الوطنية الموحّدة للمقاومة الشعبيّة في فلسطين”.
وأوضح أن ممثل الجبهة الشعبية في الاجتماع شدد على ” ضرورة توسيع وتعزيز الوحدة الميدانيّة في شتّى أشكال المقاومة الشعبيّة، سواءً بالشيخ جراح أو باقي مناطق الضفة الغربيّة وقطاع غزّة”.
وأضاف “نؤكّد أنّ هذا الاجتماع لم يتم التوافق فيه على البرنامج السياسي والمرتكزات التنظيميّة والإداريّة وعلى الهدف السياسي الجامع لهذه القيادة، فضلاً عن غياب حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن هذا الاجتماع”.