القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلّمته رفات أربعة رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العملية تأتي في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال الجيش في بيان رسمي:
"وفق المعلومات التي نقلها الصليب الأحمر، فقد تم تسليم أفراده أربعة توابيت تعود إلى مختطفين، وهم في طريقهم إلى قوة من الجيش وجهاز الشاباك داخل قطاع غزة."
ودعا الجيش حركة حماس إلى "تطبيق الاتفاق وبذل الجهود المطلوبة لإعادة جميع المختطفين"، مؤكداً أنه سيواصل العمل على استعادة كل الرهائن سواء أحياء أو جثامين.
تقليص المساعدات الإنسانية
في المقابل، قلّصت إسرائيل عدد شاحنات المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة إلى النصف، في خطوة فُسّرت على أنها وسيلة ضغط على حماس لتسريع تسليم بقية رفات الرهائن.
وذكرت مصادر أممية أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة بأنها ستسمح بدخول 300 شاحنة فقط يوم الأربعاء بدلاً من 600 كانت مقررة، كما منعت إدخال الوقود والغاز باستثناء كميات محدودة مخصصة لـ"الاحتياجات الإنسانية الأساسية".
الصليب الأحمر: "تحدٍّ هائل"
من جانبه، وصف المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كرينبول عملية تسليم الرفات بأنها "تحدٍّ هائل"، مشيراً إلى أن الجهود تواجه صعوبات كبيرة بسبب الدمار الواسع وتعقيدات الوضع الأمني داخل القطاع.
وقال كرينبول في مقابلة مع برنامج "التاسعة" على قناة سكاي نيوز عربية:
"ننتقل الآن إلى مرحلة جديدة من المهمة... العثور على رفات الرهائن مهمة صعبة بالفعل بعد عامين من الدمار."
وأضاف أن اللجنة الدولية لن تدخر جهداً لإيجاد حلول لهذه التحديات، لكنها تواجه عقبات كبيرة في الوصول إلى الجثامين المدفونة تحت الركام.
وأكد كرينبول أن هناك عائلات إسرائيلية وفلسطينية لا تزال تعيش حالة من القلق والصدمة بسبب فقدان أحبائها أو غياب المعلومات حول مصيرهم، مشيراً إلى أن "فقدان الأجساد وغياب الأجوبة يسببان صدمة طويلة الأمد".