أكد المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، أن سكان المدينة يواجهون أزمة حادة في المياه وصعوبة بالغة في الوصول إليها، نتيجة الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية خلال العملية العسكرية الأخيرة التي استمرت قرابة عامين.
وفي تصريح متلفز لقناة "الجزيرة"، قال النبيه إن الاحتياجات الأساسية لسكان غزة لا تزال غير ملباة حتى بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أن "المعاناة التي عاشها المواطنون خلال عامين من الحرب لن تنتهي بمجرد وقف القتال".
وأضاف: "نتحدث عن كارثة بيئية حقيقية، حيث تراكم نحو ربع مليون طن من النفايات في مناطق مختلفة من القطاع، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة".
وأوضح أن الحرب دمرت عددًا كبيرًا من آليات ومعدات النظافة والخدمة العامة، مؤكدًا أن البلدية بحاجة ماسة إلى معدات ثقيلة للتعامل مع هذا الحجم من النفايات.
جاءت هذه التصريحات في وقت بدأ فيه الآلاف من سكان مدينة غزة بالعودة إلى مناطقهم المدمرة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضية، ليطوي صفحة دامية من حرب استمرت عامين.
وخلال هذه الحرب، تعرضت غزة لدمار غير مسبوق في مختلف القطاعات، أبرزها شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والبنية التحتية للخدمات الأساسية، ما يجعل مرحلة ما بعد الحرب تحديًا هائلًا أمام الجهات المحلية والدولية في إعادة الإعمار.
وتحذر جهات محلية ودولية من أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال هشًا للغاية، في ظل تأخر إدخال المساعدات وغياب آلية واضحة لإعادة الإعمار.
