القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ "استغلال الكنائس في الولايات المتحدة كمختبرات لغسيل العقول مموّلة من جيوب المصلّين أنفسهم، يمثّل انحداراً أخلاقياً غير مسبوق في التحالف بين الطبقة السياسية الفاسدة في واشنطن ودولة الإبادة الإسرائيلية".
وأوضح القيادي الفتحاوي أن وثائق "قانون تسجيل الوكلاء الأجانب" في الولايات المتحدة تكشف عن عملية رقمية سرية أطلقتها دولة الإبادة الإسرائيلية داخل الأراضي الأمريكية، استهدفت الكنائس والمصلين عبر تقنيات "تحديد النطاق الجغرافي" وتتبع الهواتف المحمولة. وأضاف أن تمويل هذا المخطط التضليلي يتم عبر المساعدات التي يقرها الكونغرس الأمريكي بإيعاز من اللوبي الصهيوني (AIPAC) وحلفائه لصالح دولة الإبادة، مما يجعل أموال دافعي الضرائب الأمريكيين أداة لتمويل القتل الجماعي وتجويع الأطفال وتدمير المساجد والكنائس في غزة من جهة، ولغزو الوعي الديني للمواطن الأمريكي ذاته من جهة أخرى لتبرير جرائم الإبادة.
وبيّن دلياني أنّ الخطة شملت أكثر من ثلاثين ألف كنيسة وجامعة مسيحية في ولايات كاليفورنيا وأريزونا ونيفادا وكولورادو، حيث تحدد أجهزة المخابرات الإسرائيلية هواتف المصلّين الأمريكيين من خلال تواجدهم في الكنائس، ثم تُغرقهم برسائل دعائية تُبرّر جرائم الإبادة تحت شعار "الحق في الدفاع عن النفس"، وتواصل ملاحقتهم رقمياً بعد ذلك ببرنامجٍ خداعي مُصمَّم لإعادة تشكيل وعيهم بما يخدم الرواية الإسرائيلية.
وختم دلياني مؤكداً أنّ مواجهة هذا النظام الإبادي تبدأ من فضح فساده السياسي، وكشف كيف يحوّل الدين إلى أداة تزييف، والعقيدة إلى قناع يُخفي جرائم تُرتكب بحق الإنسانية.