أعلنت إيطاليا، الجمعة، أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية (EUBAM) ستستأنف عملها على معبر رفح بين غزة ومصر، في 14 أكتوبر الجاري، بعد دخول وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ.
وتهدف البعثة، التي تضم عناصر شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، إلى تأمين وجود طرف ثالث محايد على هذا المعبر الحيوي، الذي يُعد شريان الحياة الرئيسي لسكان غزة. وكانت البعثة قد نُشرت في يناير قبل أن تُعلق مهمتها في مارس الماضي.
وقال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو في بيان إن بلاده ستستأنف عملياتها ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي بالشروط نفسها التي كانت قائمة في يناير، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي تطبيقًا لاتفاق السلام الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف كروسيتو أن معبر رفح سيفتح بالتناوب باتجاهي الخروج إلى مصر والدخول إلى غزة، تحت إشراف الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع الأطراف المعنية، مؤكدًا أن إسرائيل تعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية للمعبر لاستئناف الحركة بأسرع وقت.
وأوضح الوزير الإيطالي أن نحو 600 شاحنة مساعدات إنسانية ستدخل يوميًا إلى غزة عبر معابر أخرى، مشيرًا إلى أن العبور عبر رفح لن يقتصر على الحالات الطبية الحرجة بل سيتاح لكل من يرغب بذلك وفق التفاهمات بين مصر وإسرائيل.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن سابقًا أن الهدف من بعثته هو تسهيل عبور ما يصل إلى 300 جريح ومريض يوميًا، في إطار الجهود الإنسانية الرامية لتخفيف آثار الحرب على سكان قطاع غزة.