أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أن حركة حماس وافقت على أمور "مهمة للغاية" ضمن المفاوضات الجارية بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، معربًا عن ثقته في إمكانية تنفيذ خطة السلام الأميركية قريبًا.
وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض، إن المفاوضات غير المباشرة التي تستضيفها مصر بين وفدي حماس وإسرائيل تسير في اتجاه إيجابي، مضيفًا:
"لدي خطوط حمراء، إذا لم تتحقق أمور معينة فلن نمضي في الأمر، لكنني أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام، وأعتقد أن حماس وافقت على أمور مهمة للغاية".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن خطة السلام الأميركية بشأن غزة تتألف من عشرين بندًا، موضحًا أنه متفائل بالتوصل إلى اتفاق قريب، وقال:
"أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق. من الصعب أن أقول ذلك في ظل محاولات سابقة فاشلة، لكن هذه المرة مختلفة، وسننجح".
وأضاف ترامب أن هناك فرصة حقيقية لإبرام اتفاق دائم، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، "يريدون إنجاح هذا الاتفاق"، وتابع:
"لم يحدث شيء كهذا من قبل، الجميع يقف إلى جانبنا لإنجاح هذا الاتفاق. الجميع يريد أن يتحقق هذا السلام، بما في ذلك، على ما أعتقد، حماس، وعندما تريد حماس أن يحدث ذلك، فسيحدث".
وأكد ترامب أن المفاوضات الحالية شهدت تقدماً هائلاً، مجددًا ثقته في إمكانية إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين، والتوصل إلى اتفاق "يحقق السلام الدائم في الشرق الأوسط".
وتأتي تصريحات ترامب بالتزامن مع استمرار المباحثات غير المباشرة في شرم الشيخ المصرية، والتي تهدف إلى وضع إطار نهائي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية وأميركية، وسط تفاؤل حذر من إمكانية تحقيق اختراق في مسار التهدئة.
يرى مراقبون أن تصريحات ترامب تعكس رغبة الإدارة الأميركية في تحقيق إنجاز دبلوماسي سريع في ملف غزة، قد يُحسب له داخليًا ودوليًا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأميركية.
غير أن التباين الكبير بين موقفي حماس وإسرائيل، ولا سيما حول قضية الانسحاب الكامل من القطاع ونزع السلاح، قد يجعل طريق "السلام الدائم" الذي يتحدث عنه ترامب طويلًا وشائكًا.
ومع ذلك، فإن التوافق المبدئي على بعض البنود الإنسانية والسياسية في المفاوضات الجارية بمصر، يشير إلى أن الأطراف بدأت تفتح قنوات تفاهم جديدة، ولو بشكل حذر، برعاية إقليمية ودولية متوازنة.