القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، ترحيل 171 ناشطًا إضافيًا من المشاركين في "أسطول الصمود العالمي" الذي كان في طريقه إلى غزة بهدف كسر الحصار عن القطاع، محمّلًا بالمساعدات الإنسانية، بينهم الناشطة السويدية المعروفة غريتا تونبرغ، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقالت الوزارة، في منشور على منصة "إكس"، إنّ "171 من المحرّضين الإضافيين من أسطول حماس–صمود، من بينهم غريتا تونبرغ، تم ترحيلهم اليوم من إسرائيل إلى اليونان وسلوفاكيا"، على حدّ تعبيرها، زاعمة أنّ جميع حقوقهم القانونية "تم احترامها بالكامل وستستمر بذلك".
وأضاف البيان الإسرائيلي أن المُرحّلين يحملون جنسيات متعددة من بينها اليونان، إيطاليا، فرنسا، إيرلندا، السويد، بولندا، ألمانيا، بلغاريا، ليتوانيا، النمسا، لوكسمبورغ، فنلندا، الدنمارك، سلوفاكيا، سويسرا، النرويج، المملكة المتحدة، صربيا، والولايات المتحدة.
وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن المشاركين في الأسطول "ينشرون أكاذيب ضمن حملة تضليل إعلامي مخططة مسبقًا"، وادعت أن "الحادث العنيف الوحيد" الذي سُجل خلال احتجاز النشطاء "وقع عندما قام أحد محرّضي حماس–صمود بعضّ موظفة طبية في سجن كتسيعوت".
وأرفقت الوزارة بمنشورها صورًا للناشطة تونبرغ إلى جانب سيدتين أخريين في المطار، وهنّ يرتدين زيا رماديا. وأفادت الخارجية الإسرائيلية بأن 138 ناشطًا آخرين من الأسطول لا يزالون رهن الاعتقال لدى السلطات.
وكان "أسطول الصمود" المؤلف من أكثر من 40 سفينة ومركبًا قد أبحر الشهر الماضي باتجاه قطاع غزة، وعلى متنه ناشطون دوليون ومساعدات إنسانية، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع، حيث تدهور الوضع الإنساني على نحو خطير جراء الحرب المتواصلة منذ عامين.
واعترضت القوات البحرية الإسرائيلية الأسطول في المياه الدولية واحتجزت أكثر من 400 ناشط كانوا على متنه، قبل أن تبدأ بترحيلهم منذ يوم الجمعة الماضي.
ووصل 137 ناشطًا من 13 دولة إلى إسطنبول السبت، بينهم 36 مواطنًا تركيًا، وقال بعضهم إنهم تعرضوا للعنف وتمّت معاملتهم "كالحيوانات".
كما وصلت إلى مطار مدريد، الأحد، مجموعة تضم 21 من بين 49 إسبانيًا شاركوا في الأسطول، واتهم بعضهم السلطات الإسرائيلية بممارسة "الإيذاء الجسدي والنفسي" بحقهم أثناء الاحتجاز.
وأكّد مركز "عدالة" الحقوقيّ، أنّ "عددا كبيرا" من محتجَزي أسطول الصمود الذين كانوا متوجّهين إلى قطاع غزة، مضربون عن الطعام، مشيرا إلى "عنف واسع" مورس بحقّهم.
جاء ذلك في بيان أصدره المركز، قبيل انتصاف الليلة الماضية، مؤكدا خلاله، أن "طاقما من المحاميات في عدالة، تمكّن بعد انتظار دام أكثر من تسع ساعات، من دخول سجن ’كتسيعوت’ في النقب، وزيارة عددٍ من المتطوعين المحتجزين على خلفية مشاركتهم في أسطول الصمود".
وذكر أن "سلطات السجون الإسرائيلية، سمحت بالزيارة لمدة نصف ساعة فقط، التقت خلالها المحاميات بجميع المتطوعين التونسيين، وعددهم 11 شخصًا، وجميعهم مضربون عن الطعام".