القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حركة حماس ستبدي تحفظات على خريطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة التي نشرها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس السبت، في إطار خطته لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت")، اليوم الأحد، أن هذه التحفظات تشكّل إحدى نقاط الخلاف الرئيسة المتوقع أن تُطرح في محادثات التقارب المقررة غدًا بين إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ المصرية.
ونقلت القناة عن مصادر مطّلعة على المفاوضات أن مسألة خطوط الانسحاب تُعدّ واحدة من ثلاث قضايا خلافية مركزية بين الجانبين، إلى جانب مسألة نزع سلاح حماس، ورغبة الحركة في ربط الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بمقابل سياسي.
في المقابل، أشارت التقديرات في إسرائيل إلى أن ترامب سيصرّ على التمسك بخطته الأصلية، ولن يربط عملية الإفراج عن الأسرى بأي بند آخر من بنود الاتفاق، وفقا للتقرير.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن الوفد الإسرائيلي الذي سيشارك في المفاوضات المقررة في مصر يضم وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، والمستشار السياسي أوفير فالك، إلى جانب مسؤول رفيع في الموساد يُشار إليه بالحرف "د"، وآخر في جهاز الشاباك يُشار إليه بالحرف "م".
وأضافت أن وفودًا مرافقة من الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد ستنضم إلى البعثة، غير أن الوفد لم يتلقَّ بعد الموافقة النهائية على مغادرته إلى القاهرة.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ترامب، مساء أمس، إن إسرائيل وافقت على "خط انسحاب أولي" من غزة، مشيرا إلى أنه جرى نقل ذلك لحركة حماس.
وأضاف ترامب أنه "عندما تؤكد حماس ذلك"، سيكون وقف إطلاق النار ساريا "على الفور" وسيبدأ تبادل الأسرى مما يُمهد الطريق للمرحلة التالية من انسحاب إسرائيل من القطاع.
وفي توثيق مصوّر للتلفزيون "العربي" نشر مساء أمس، السبت، ظهر القيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، لأول مرة، منذ محاولة اغتياله في غارة جوية إسرائيلية استهدفته في العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من أيلول/ سبتمبر المقبل. ويترأس الحية وفد الحركة الذي يشارك في المفاوضات في مصر.
وفي تسجيل مصوَّر وجّه رئيس وفد حماس المفاوض رسالة تحدٍ قال فيها إنّ "دماء الشهداء، ومنهم أبناؤه، ستكون طريقًا للنصر"، مضيفًا: "بقدر ألم فراق ابني ومرافقي وباقي الشهداء، لا أفرّق بينهم وبين أبناء قطاع غزة الذين كلّهم أبنائي".