القدرة: الاحتلال يرتكب جريمة حرب بحق الأسرى المرضى في السجون

غزة – مصدر الاخبارية

قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة: إن “الاحتلال يرتكب جريمة حرب بحق الأسرى المرضى في السجون، ويُمعن بمشاركة ادارة مصلحة سجونه، في سياسة القتل البطيء، عبر حرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم العلاجية والحياتية ضمن سياسة عنجهية، ما يُمثل انتهاكًا واضحًا لكافة الأعراف والقوانين الدولية”.

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، نُصرة للأسرى في سجون الاحتلال بالتزامن مع استمرار برنامجهم النضالي، لتحقيق مطالبهم المشروعة المكفولة بموجب القانون الدولي الانساني.

وأضاف القدرة: “الصور السوداء التي تصل من سجون الاحتلال، تعكس واقع الأسرى، خصوصًا المرضى منهم، ما يُثبت أن سلطات مصلحة السجون اتخذت قرارا واضحا بترك المعتقلين الفلسطينيين يُواجهون الموت”.

وأوضح، أن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، يعشن ظروفًا غير إنسانية، ويُضيّق الاحتلال عليهن من خلال الاعتداءات المتكررة بحقهن، إلى جانب معاناتهن من أمراضٍ مختلفة، واحداهن جرى توليدها وهي مكبلةٌ بالأصفاد الحديدية، مشيرًا إلى أن هناك 30 أسيرة و 170 أسيرا قاصرا في سجون الاحتلال.

واعتبر المتحدث باسم الصحة، ما يُرتكب بحق الأسرى المرضى داخل عيادة سجن الرملة من إهمال طبي متعمد، جريمة حرب ومخالفة واضحة لاتفاقية جنيف الرابعة، تسبب في استشهاد عددٍ منهم، بينهم الشهيد سامي العمور، فيما تدهور وضع آخرين منهم الأسير ناصر أبو حميد، المصاب بسرطان الرئة ويحتاج لمتابعة طبية خاصة.

وبيّن القدرة، أن هناك 200 أسير تجاوزوا السبعين عامًا من أعمارهم، ومنهم ذوي الأمراض المزمنة.

وشدد على دعوة شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، للانتفاض في وجه الاحتلال والضغط عليه لتحرير الأسرى خاصة المرضى منهم، مطالبًا المؤسسات الإنسانية والحقوقية بضرورة ممارسة دورها الفعلي والجّاد في الضغط على الاحتلال للإفراج عن جميع المعتقلين الذين يعُانون الأمرين داخل المعتقلات.

اقرأ أيضًا: وسط أخطاء طبية متعمدة.. الاحتلال يستمر في إهمال الأسرى المرضى بالسجون

تجدر الاشارة إلى أن المشاركين في الوقفة، رفعوا العديد من صور الأسرى إلى جانب العلم الفلسطيني، ولافتات تُؤكد وقوف جماهير شعبنا وقواه الاسلامية والوطنية ومؤسساته المختلفة إلى جانب الأسرى ونضالاتهم المتواصلة ضد الاحتلال لانتزاع حقوقهم وحريتهم.

ودعا المشاركون في الوقفة، المؤسسات الحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر، للضغط على الاحتلال والزامه باحترام حقوق الأسرى، المكفلولة بموجب الاتفاقات الدولية.