الأزمة الأوكرانية: الحديث عن قمة روسية أمريكية “سابق لأوانه” والاتهامات تتصاعد

وكالات – مصدر الإخبارية
قالت روسيا اليوم الإثنين، إنه من “السابق لأوانه” الحديث عن قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن التي أعلنت عنها فرنسا لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية الروسية.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، بأن “ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء الخارجية ومن السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم”.
جاء ذلك في وقت تبادل طرفا الصراع في أوكرانيا الاتهامات بانتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار، في وقت كشفت فيه صور فضائية عن تحركات عسكرية روسية على الحدود مع الجارة الغربية، وفي ظل مواصلة روسيا نفيها القيام بأي عمل عسكري في البلد المجاور.
خرق للهدنة
وقال الجيش الأوكراني، إن “الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس شرقي البلاد خرقوا وقف إطلاق النار 74 مرة منذ صباح أمس الأحد”.
وأضاف الجيش في بيان، “أن غالبية الخروق استخدمت فيها أسلحة محظورة بموجب اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار، وأسفرت عن إصابة جندي ومدنيين في قصف شمل إحدى البلدات القريبة من خط وقف إطلاق النار”.
في المقابل، أعلنت قوات الانفصاليين شرقي أوكرانيا مقتل جندي من عناصرها في قصف من الجيش الأوكراني على دونيتسك بإقليم دونباس.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الانفصاليين في لوغانسك إن الجيش الأوكراني واصل الليلة الماضية قصف مناطق في محيط مدينة لوغانسك وبلدات مجاورة باستخدام أسلحة ومعدات عسكرية محظورة بموجب اتفاقيات مينسك.
مسار سياسي في الأزمة الأوكرانية بعيد عن المواجهة المسلحة
وبعيداً عن مؤشرات المواجهة العسكرية، قال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، إن فرنسا ترى “أملا دبلوماسيا” بحل أزمة أوكرانيا.
وأوضح بون في تصريح لمحطة “ال سي اي”، “ثمة واقع على الأرض، “ثمة توتر على الأرض مع انتشار عسكري روسي واسع عند حدود أوكرانيا، مع خروقات لوقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع في دونباس على خط المواجهة، وفي الوقت نفسه لدينا أمل دبلوماسي”.
وفي وقت سابق وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بناء على مقترح نظيريهما الفرنسي إيمانويل ماكرون، شرط ألا تقدِم روسيا على غزو أوكرانيا، وهو موقف مفاجئ يأتي في وقت يتحدث الغربيون عن تدخل روسي عسكري وشيك. إلا الكرملين عاد وقال إن “من السابق لأوانه” تنظيم قمة.
ولفت بون إلى أنه يتعين علينا أن نظل “حذرين للغاية” ولكن “إذا كانت لا تزال هناك فرصة لتجنب الحرب وتلافي الكارثة وبناء حل سياسي ودبلوماسي، فيجب اغتنامها”.
ورحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بتنظيم قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي في بروكسل، معربا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب القوات الروسية المحتشدة عند حدود بلاده.
وقال لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي “نعتقد أن أي جهد يهدف إلى حل دبلوماسي يستحق المحاولة، ونأمل أن يخرج الرئيسان من القاعة باتفاق حول انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا”.
موسكو تضع قائمة سوداء وأمريكا تحذر
وفي السياق، نبهت الولايات المتحدة الأمم المتحدة إلى وجود قائمة سوداء وضعتها موسكو تضم أوكرانيين، على حد قولها، ليتم تصفيتهم في حال حدوث غزو، بحسب رسالة رسمية اطلعت عليها وكالة فرانس برس الأحد.
وأوردت الرسالة الموجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أن الولايات المتحدة لديها “معلومات موثوقة تفيد بأن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين المراد قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات في حال احتلال عسكري” لأوكرانيا.
كذلك، تشير الرسالة الموقعة من قبل سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، شيبا كروكر، إلى “معلومات موثوقة” تتعلق باستخدام القوة “لتفريق تظاهرات سلمية” أو أي شكل آخر من أشكال المعارضة من المجتمع المدني الأوكراني.
وحذرت السفيرة الأميركية من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى حدوث انتهاكات مثل الخطف أو أعمال التعذيب، وقد تستهدف معارضين سياسيين.