بالتزامن مع يوم الطالب العالمي.. قوات الاحتلال تمنع طلبة “اللبن الشرقية” من الوصول لمدارسهم

متابعة خاصة- مصدر الإخبارية
منعت قوات الاحتلال عشرات الطلبة، من الوصول إلى مدارس قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس، اليوم الإثنين، بعد تجمهر عدد من المستوطنين وإلقاء قنابل غاز بكثافة، بالتزامن مع يوم الطالب العالمي.
وقال الناشط الشاب إبراهيم نوباني في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، إن قوات الجيش الإسرائيلي أطلق بكثافة الغاز تجاه الطلبة ضمن مسلسلها اليومي في استهداف الطلبة والأهالي.
وأوضح ان الأهالي والطلبة تجمعوا منذ ساعات الصباح الباكر عند مدخل البلدة، وتصدت لهم قوات الاحتلال، وأطلق عليهم الجيش القنابل ما أدى لإعاقة وصولهم للمدارس.
ولفت إلى أن الطلبة رغم ذلك أصروا إلى التوجه للمدرسة، لكن قوات الجيش أطلقت القنابل تجاهها ما أدى لاتخاذ قرار بتعطيل الدراسة هناك.
اعتداءات مستمرة
وبين وقت وآخر يتعمد الاحتلال التعرض لطلبة مدرستي اللبن الشرقية، مدرسة البنات ومدرسة الذكور، اللتين بنيتا عام 1944 أي أنهما أكبر من الاحتلال بـ4 أعوام.
وتقع المدرستان على الشارع الرئيسي الواصل بين نابلس ورام الله.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية وفا، فإنهما، تتعرضان منذ الانتفاضة الأولى 1987 لمضايقات واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، أي أكثر من 34 عامًا والدراسة فيهما تتم تحت ضغط نفسي كبير، وترهيب وتخويف.
اليوم العالمي للطالب
الجدير ذكره أن انتهاكات الاحتلال بحق الطلبة تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للطالب، الذي يحتفل به في 21 (شباط) فبراير من كل عام.
وجاء ذلك الاحتلال بعد أن استطاع الطلبة المصريون فيه أن يجمعون كل الحركات الطلابية معه من جميع أنحاء العالم للتضامن معهم عام 1946.
وجاء سبب اختيار هذا اليوم بسبب المظاهرات الحاشدة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا، إلى قصر عابدين مقر الحكم الملكي، للمطالبة بجلاء الإنجليز ووقف المفاوضات الهزلية بينهم وبين الحكومة المصرية.
وأضربت مصر كلها في هذا اليوم وخرجت المظاهرات تطوف الشوارع.
وأدى الإضراب إلى التحام الطلاب مع القوات البريطانية في ميدان الإسماعيلية –التحرير حاليا- حيث كانت ثكنات الجيش البريطاني التي فتحت النار علي المتظاهرين، فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية.
اقتحمت السيارات العسكرية البريطانية المظاهرة، واصطدمت بالجموع المحتشدة، وأسقطت 23 قتيلاً و121 جريحاً، وامتدت ثورة الطلاب إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا، وأسفرت تلك الأحداث عن 28 قتيلًا و432 جريحًا، بعدها تضامنت الحركات الطلابية في العالم أجمع مع الحركة الطلابية في مصر، وأصبح ذلك اليوم هو اليوم العالمي للطالب المصري.