مصابين بالاختناق خلال التصدي لاقتحام المستوطنين جنوب نابلس

نابلس – مصدر الاخبارية

اصيب، صباح اليوم الاثنين، عددٌ من المواطنين بالاختناق، خلال تصديهم لاقتحام المستوطنين المتطرفين في قرية اللبن جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب متابعة مصدر الاخبارية، فقد اقتحم عشرات المستوطنين برفقة قوات الاحتلال، مدخل القرية، ومنعوا الطلاب من الوصول إلى مدارسهم، ما تسبب في اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلق خلالها الجيش الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عددٍ من المواطنين بالاختناق.

وأشارت المصادر، إلى أنه تم نقل المصابين بالاختناق – بينهم أطفال وكبار السن – للمستشفى لتلقي العلاج ومتابعة حالتهم الصحية.

تجدر الاشارة إلى أن أهالي بلدة اللبن الشرقية، يُعانون من اعتداءات شبه يومية يشنها الاحتلال وقٌطعان مستوطنيه، أبرزها الاعتداء على طلبة المدارس الثانوية الواقعة على شارع رام الله نابلس الرئيسي، مما يُعيق وصولهم إلى مدارسهم.

ويرى مختصون نفسيون، أن الاعتداءات الاسرائيلية وترهيب الطلاب خلال ذهابهم للمدارس، ينعكس سلبًا على صحة وسلامة الطلبة النفسية، ويتسبب في حالة خوفٍ وله تداعيات خطيرة على المسيرة التعليمية.

جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم، كانت قد استنكرت اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة دير نظام الأساسية شمال رام الله قبل يومين، والاعتداء على هيئتها التدريسية.

وقال المتحدث باسم “التربية والتعليم” صادق الخضور خلال تصريحاتٍ له، إن جنود الاحتلال اقتحموا المدرسة وأثاروا حالة من الهلع والخوف الشديدين لدى الطلبة، خاصة الأطفال، علمًا أن المدرسة تضم روضة أيضًا.

وأضاف الخضور، أن هذا العام الدراسي شهد سلسلة متواصلة من الانتهاكات بحق الطلبة، تركزت في مدارس الساوية، واللبن الشرقية، وتياسير.

وأشار الخضور إلى أن ما جرى في مدرستي كفر مالك، ودير نظام يندرج في إطار مبرمج لاستهداف مدارسنا، والاعتداء على الحق في التعليم، المكفول بموجب المواثيق والأعراف الدولية.

ونوه إلى أن هذا العام شهد اعتداءات كبيرة من قبل الاحتلال، حيت اُبعد أحد مدراء المدارس في الأغوار عن مدرسته لمدة 10 أيام، إضافة لعقوبة الحبس المنزلي بحق الطلبة والأطفال في مدارس القدس، وعرقلة المعلمين من الوصول لمدارسهم، والاعتداء على الطلبة.

وأوضح أن الوزارة بصدد إصدار تقارير دورية للتعديات وانتهاكات الاحتلال، المُرتكبة بحق المدارس والمؤسسات التعليمية، لوضعها بين يدي الجهات الدولية والقانوني، لتتحمل مسؤولياتها، مناشداً المؤسسات الدولية والحقوقية، والهيئات الدبلوماسية بالتدخل لإسناد حق أطفالنا في التعليم.

وخلال العام الماضي استشهد 15 طالباً، واعتقل 90 آخرين، فيما وصلت عدد الاعتداءات على المدارس 155 اعتداء.