القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
حذّرت صحيفة إسرائيل هيوم من أن المواجهة المقبلة بين إسرائيل وإيران قد تكون أكثر قسوة وعنفاً، في ظل انسداد الأفق الدبلوماسي وتنامي مؤشرات التصعيد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب السابقة التي استمرت 12 يوماً منحت كلا الطرفين رواية "الانتصار"، فبينما اعتبرت إسرائيل أنها وجّهت ضربات قاسية، رأت طهران أن مجرد صمودها السريع وإعادة بناء قيادتها بعد الخسائر يعد إنجازاً بحد ذاته.
ومع فشل المفاوضات النووية وتفعيل آلية "السناب باك" الأوروبية لإعادة العقوبات، تبدو إيران أكثر جرأة وأقل خشية من مواجهة جديدة، حيث تركز حالياً على تعزيز ترسانتها الصاروخية، وتطوير أنظمة دفاعية متقدمة بدعم روسي وصيني محتمل. كما لمّح قادتها إلى إمكانية تنفيذ ضربات استباقية إذا شعرت طهران بتهديد وشيك من إسرائيل.
في المقابل، ترى الصحيفة أن إسرائيل قد لا تحظى في أي حرب جديدة بميزة المفاجأة الكاملة ولا بالدعم الأميركي الواسع الذي رافقها في العملية السابقة، خصوصاً مع انشغال واشنطن بأزمات أخرى. وهو ما قد يجعل أي مواجهة مقبلة أطول وأكثر تكلفة على إسرائيل، في ظل العمق الجغرافي الإيراني.
وأضافت أن النظام الإيراني أثبت صلابته، وأن اغتيال قياداته أو ضرب منشآته النووية لن يُسقطه أو يُنهي برنامجه، مما يثير تساؤلات جدية حول جدوى أي حرب جديدة وأهدافها الحقيقية.
وختمت إسرائيل هيوم بالقول إن انهيار الدبلوماسية وتنامي الاستعدادات العسكرية على الجانبين رفعا مستوى التوتر إلى ذروته، وأن التصعيد بات احتمالاً واقعياً، مع خطر أن تنزلق المواجهة إلى حرب استنزاف غير مضمونة النتائج.