اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، قرية كفر صور جنوب طولكرم، ونفذت حملة مداهمات واسعة لعشرات المنازل واعتقالات في صفوف المواطنين.
وقال رئيس المجلس القروي فواز حمزة لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية عند الساعة الثانية فجرا، وما زالت متواجدة حتى الآن، حيث داهمت عددا من المنازل وفتشتها، وتحديدا في منطقة رأس الأسد بالحي الشمالي ووسط القرية، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني، وحولت منزل نائبة المجلس القروي زهيدة رياحي لثكنة عسكرية، ومركزا للتحقيق.
وأضاف، أن قوات الاحتلال داهمت منزله بعد تفجير ثلاثة أبواب رئيسية منه، حيث قامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، وأبلغته بأنه ممنوع من التحرك من المنزل حتى الساعة العاشرة صباحا.
وأشار حمزة الى أن قوات الاحتلال وخلال مداهمتها للمنازل اعتقلت عددا من المواطنين، عرف منهم: ياسر جمعة وهو إمام مسجد الرحمن، وباسل العلي، وأمير حرب، وجبريل أحمد جبريل، وصابر مدلل، وزيد بشارة، وأشرف مدلل.
وأعلن أنه وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، تم تعليق دوام المدارس لكافة المراحل بسبب استمرار العدوان على القرية، وتأجيله ليوم غد الثلاثاء.
ويأتي هذا الاعتداء تزامنا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، والذي دخل يومه الـ246 على التوالي وسط حصار مشدد ومنع السكان من الوصول إليها، مترافقا مع تعزيزات متواصلة على مدار الساعة وعرقلة الحياة اليومية للمواطنين.
وإضافة إلى كفر صور، ارتكب الجيش الإسرائيلي الاثنين سلسلة اقتحامات طالت مدنا وبلدات أخرى في الضفة الغربية.
وتركزت الاقتحامات في مدينة نابلس، وبلدات بمحافظة قلقيلية (شمال)، ومخيم الأمعري برام الله (وسط).
وتمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، ترتكب إسرائيل جرائم في الضفة بينها هدم منازل وتهجير فلسطينيين من أراضيهم وتوسيع البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم الضفة أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش ومستوطنون إسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1047 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.