وكالات - مصدر الإخبارية 

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحافي مشترك بالبيت الأبيض مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن خطة جديدة لإنهاء الحرب على غزة، تشمل وقف العمليات العسكرية، وإطلاق سراح الأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة.

تفاصيل الخطة الأميركية

تتضمن المبادرة انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من قبول الاتفاق، مقابل الإفراج عن أكثر من 1900 أسير فلسطيني وتسليم رفات الشهداء. كما تشمل إنشاء إدارة انتقالية تكنوقراطية للقطاع بإشراف مجلس دولي برئاسة ترامب، ونزع سلاح الفصائل تحت رقابة دولية، إلى جانب قوة استقرار دولية لمراقبة الحدود ومنع تهريب السلاح، وصولًا إلى مسار سياسي يقود نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية.

نتنياهو: لا تنازل عن السيطرة الأمنية

أعرب نتنياهو عن موافقته على الخطة مع التشديد على أنها تنسجم مع شروط حكومته، بما في ذلك الإبقاء على السيطرة الأمنية الإسرائيلية في غزة. وأكد أن تنفيذ الانسحاب سيكون مرحليًا ومشروطًا بمدى نجاح تفكيك سلاح حركة حماس، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستتصرف منفردة في حال رفضت حماس أو حاولت إفشال الخطة.

الوساطة القطرية ودور البيت الأبيض

تزامن إعلان الخطة مع وجود وفد قطري في واشنطن لبحث ترتيبات الوساطة. وكشفت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو تأخر في الوصول إلى البيت الأبيض بسبب محادثة مطولة أجراها ترامب مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما اعتذر نتنياهو خلال لقائه ترامب عن المساس بسيادة قطر في سياق العدوان الإسرائيلي، معبرًا عن أسفه لمقتل ضابط أمني قطري.

تعديلات إسرائيلية على خطة ترامب

ذكرت مصادر مطلعة أن نتنياهو أدخل تعديلات على الخطة الأميركية جعلتها أكثر توافقًا مع الموقف الإسرائيلي، خصوصًا في ما يتعلق بميزان القوة العسكري في غزة ومنع حرية الحركة الكاملة للفلسطينيين. وأشارت إلى أن الصياغات الجديدة تفتقر لآليات تنفيذ واضحة باستثناء ملفي الأسرى والمساعدات الإنسانية.

احتجاجات داخلية وضغوط شعبية

شهدت تل أبيب وواشنطن تظاهرات متزامنة لمئات الإسرائيليين وعائلات الأسرى، دعوا خلالها ترامب إلى الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل. ورفع المحتجون صورًا للأسرى الإسرائيليين وأطفال قُتلوا في غزة، معبرين عن رفضهم لاستمرار الحرب ومطالبين بتطبيق خطة ترامب ذات الـ21 بندًا.

موقف حركة حماس

من جهتها، أكدت حركة حماس أنها لم تتسلم نسخة من الخطة الأميركية، مشددة على أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مرتبط بانتهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة. وأوضح المستشار السياسي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو، أن حماس مستعدة لهدنة طويلة الأمد، وقبلت بالمقترح المصري الخاص بإدارة مستقلة للقطاع، لكنها ترفض أي وصاية خارجية، مؤكدة أن سلاح المقاومة مرهون بإقامة الدولة الفلسطينية.