استقبلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ثمانية شهداء، بينهم ستة جدد واثنان انتُشِلا من المواقع التي تعرضت للقصف، إضافة إلى 16 إصابة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس.
وأكدت الوزارة أن عددًا غير معروف من الضحايا ما يزال تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب القصف المتواصل وتعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى العديد من المناطق.
وسجّل فجر الخميس خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ استشهد ستة فلسطينيين، بينهم طفلان، بقصف طائرات إسرائيلية مسيّرة استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، رغم كونها منطقة تُعد ملاذًا آمنًا للمدنيين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن الضحايا كانوا داخل مخيم إيواء بعيد عن مناطق القتال. وتزامن ذلك مع عمليات نسف لمبانٍ في حي التفاح شرق مدينة غزة، وقصف مدفعي مكثف، وإطلاق نار من الدبابات والآليات العسكرية داخل الخط الأصفر شرقي خانيونس.
كما شن الطيران الحربي غارات في مناطق شرقية من خانيونس وفي محيط الخط الأصفر شمال القطاع، فيما فتحت آليات عسكرية إسرائيلية النار باتجاه مناطق شمال رفح. ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات تدمير لمبانٍ بالتوازي مع غارات جوية شرق غزة، وأطلقت طائرة "أباتشي" النيران في المنطقة ذاتها.
وفي سياق موازٍ، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن وفدًا يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش ومسؤولين من الجيش والشاباك والموساد توجّه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الوسطاء بشأن استعادة جثة الأسير الإسرائيلي الأخيرة المحتجزة في غزة.
وأشار المكتب إلى الاتفاق على تكثيف الجهود بشكل فوري لإنهاء هذا الملف. وذكرت قناة "كان 11" أن ممثلين من مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي في كريات غات شاركوا أيضًا في الاجتماعات.