أكدت الإمارات تمسكها بمبدأ حل الدولتين كخيار أساسي لتحقيق سلام "عادل ودائم وشامل" للقضية الفلسطينية. جاء ذلك في كلمة ألقتها وزيرة الدولة لانا زكي نسيبة أمام أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، الأحد.
وشددت نسيبة على التزام الإمارات بـ"الدبلوماسية والحلول السلمية والحوار" كسبيل لتسوية النزاعات، مؤكدة أن "لا ذريعة يمكن أن تبرر استهداف عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، أو محاصرتهم وتجويعهم، أو تهجيرهم قسراً، أو الدفع بأطماع توسعية، بما في ذلك التهديد بضم الضفة الغربية".
وفي يوليو/تموز الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي بأغلبية أعضائه على إعلان يؤيد ضم الضفة الغربية، وسط دعوات من قيادات في حزب "الليكود" ورئيس الكنيست أمير أوحانا لتنفيذ الضم "فوراً".
إدانة الاعتداء على قطر
كما أدانت نسيبة الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، واصفة إياه بـ"الغادر والمُدان"، معتبرة أنه يشكل "انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة شقيقة وأمن منطقة الخليج، وخرقاً للمبادئ الأساسية للنظام القانوني الدولي"، مؤكدة أن "الممارسات العدوانية لن تجلب الاستقرار للمنطقة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن في 9 سبتمبر/أيلول الجاري هجوماً جوياً على موقع لحركة "حماس" في الدوحة، ما دفع قطر إلى إدانة العدوان وتشكيل لجنة قانونية للتحرك ضد الانتهاك، مع تأكيد حقها في الرد.
مركزية حل الدولتين
وأضافت نسيبة أن الإمارات "آمنت دوماً بمركزية حل الدولتين، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل"، مؤكدة أن ذلك يشكل "الطريق الوحيد لحل دائم وعادل وشامل".
كما دعت إلى قيام حكومة فلسطينية "كفؤة وقادرة على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، وحصر السلاح بيدها، وضمان سيادة القانون والاستقرار".
ترحيب بالاعتراف الدولي بفلسطين
ونقلت الوزيرة ترحيب الإمارات بتزايد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن 11 دولة اعترفت مؤخراً بالدولة الفلسطينية، من بينها بريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا وبلجيكا، ليرتفع عدد الدول المعترفة إلى 159 من أصل 193 عضواً بالأمم المتحدة، وفق الوكالة الفلسطينية الرسمية.
أولويات عاجلة
وشددت نسيبة في ختام كلمتها على أن مطلب الإمارات "الأول والعاجل" يتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة، وإنهاء الحصار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وواسع ودون عوائق.