“وزير إسرائيلي”: عنف المستوطنين تهديد إستراتيجي لنا

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
هاجم وزير صحة الاحتلال “الإسرائيلي” نيتسان هوروفيتس، عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، محذرًا من أن ذلك يمثل تهديدًا إستراتيجيًا لـ”إسرائيل”، ويهدف لإشعال صراع عنيف مع الفلسطينيين.
وجاء ذلك، خلال كلمة للوزير في جلسة مناقشة مغلقة بالمجلس الوزاري الأمني ”كابينت“ عُقدت، الأسبوع الماضي، وكشفت صحيفة جيروزالم بوست “الإسرائيلية” تفاصيلها، اليوم الأحد.
وأشار هوروفيتس إلى أن “هذه أنشطة منظمة ومخطط لها مسبقًا ومصممة لجر “إسرائيل” إلى العنف، وإراقة الدماء”، مشيرًا إلى أن على “الجيش أن يفعل المزيد لوقف هذا العنف”.
وبحسب الصحيفة، فإن رئيس الوزراء نفتالي بينيت لم يرد على كلام الوزير خلال الاجتماع، في حين ردَّ وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، بالقول إن “الجيش منع العديد من الحوادث”.
ونقلت الصحيفة، عن مكتب نفتالي بينيت قوله، إن “رئيس الوزراء لن يرد على استفسارات حول جوهر مناقشات مجلس الوزراء؛ لكن آراء رئيس الوزراء معروفة جيدًا”.
وأضاف أن ”رئيس الوزراء يعارض الافتراء على المستوطنين بينما يوافق في الوقت نفسه على أهمية وقف أي نشاط عنيف من هذا القبيل“، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ”اليسار “الإسرائيلي” غاضب من عدم تطبيق القانون المناسب على أحداث العنف التي يقدم عليها المستوطنون، في حين يرى اليمين “الإسرائيلي” أنه من الأفضل تركيز الاهتمام على العنف الفلسطيني ضد الإسرائيليين“.
وتعليقًا على تصريحات الوزير “الإسرائيلي”، قال رئيس مجلس ”السامرة الإقليمي“، يوسي داغان إن ”الوزير هوروفيتس أُصيب بسلالة شديدة من الكراهية ضد إسرائيل بعد كورونا، وهو فيروس ربما يؤثر ليس فقط على قلبه بل على عينيه“.
وأضاف داغان أن ”المخزي هنا ليس كلمات هوروفيتس لأننا اعتدنا على الكراهية الوهمية من اليسار المتطرف، لكن المخزي هو أن مثل هذا الشخص وزير في الحكومة الإسرائيلية“، وفق تعبيره.
الجدير ذكره، أن قيادات عسكرية “إسرائيلية” حذّرت، مطلع العام الجاري، من تنامي ظاهرة عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مؤكدة أن الأمر يشكل ”خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي“.
كما شنت شخصيات “إسرائيلية” عامة خاصة من اليسار، هجومًا حادًا ضد المستوطنين، ووجهت إليهم اتهامات بممارسة أعمال عنف ممنهجة بحق الفلسطينيين بالأراضي المحتلة.
ونهاية العام الماضي، قالت صحيفة ”جيروزالم بوست“، إن أمريكا وضعت قضية المستوطنات، وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، على مستوى التهديد النووي الإيراني نفسه خلال مناقشاتها الأخيرة مع المسؤولين الإسرائيليين.
إقرأ/ي أيضًا: تفاصيل مخططات المستوطنين لهجمة على القدس والأقصى خلال رمضان