القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
يستعد الجيش الإسرائيلي لبث خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة بعد الظهر، عبر مكبرات صوت تُركب على شاحنات قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية أن الهدف من هذه الخطوة هو "الحرب النفسية"، فيما وصف ضابط إسرائيلي كبير الفكرة بأنها "جنونية"، مؤكداً أن مختلف الأوساط السياسية لا ترى لها أي فائدة عسكرية.
مكتب نتنياهو دافع عن الخطوة واصفًا إياها بأنها "مجهود إعلامي"، موضحًا أن مكبرات الصوت ستوضع في الجانب الإسرائيلي فقط، وأن رئيس الحكومة شدّد على ضمان عدم تعريض حياة الجنود للخطر.
لكن هذه التوضيحات لم تُقنع عائلات الجنود الإسرائيليين الذين يخدم أبناؤهم في غزة. فقد وجّهت العائلات رسالة إلى رئيس الأركان إيال زامير ووزير الأمن يسرائيل كاتس حذّرت فيها من المخاطرة بأرواح الجنود من أجل "عمل لا طائل منه". واتهمت العائلات نتنياهو بالكذب، مؤكدة أن مكبرات الصوت وُضعت داخل غزة، وقالت: "فقدنا الثقة بالمستوى السياسي والعسكري الذي صادق على هذه العملية الفاضحة".
كما عبّر والد أحد الجنود المصابين عن غضبه في مقطع فيديو، معتبراً أن "نتنياهو يعرّض حياة الجنود للخطر من أجل خدعة علاقات عامة وحسابات انتخابية".
من جانبها، وصفت حركة "الأم اليقظة" الخطوة بأنها "جنون"، وسألت: "إلى متى ستستخدم أبناءنا لخدمة حملتك الشخصية؟"، في حين رأت منظمة "جنود من أجل المخطوفين" أن القرار "يحوّل الجيش إلى أداة لعروض بهلوانية"، واعتبر طاقم "قوات الاحتياط لإنهاء الحرب" أن ما جرى "دليل جديد على أن هذه الحرب فقدت معناها ويجب أن تتوقف".
ويُتوقع أن يلقي نتنياهو خطابه عند الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت القدس المحتلة، وسط توقعات بأن يهاجم الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، وخاصة فرنسا، وأن يستعرض ما يصفه بـ"إنجازات إسرائيل في الحرب"، مع التطرق إلى حزب الله وإيران وسوريا، من دون أن يطرح مسألة ضم الضفة الغربية.
كما سيزور نتنياهو البيت الأبيض الإثنين المقبل للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صرّح أنه "لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية". ووفق مكتب رئيس الحكومة، سيعقّب نتنياهو على تصريح ترامب بعد عودته من واشنطن.