القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "إنّ مئات آلاف أطفالنا يُساقون قسراً من مدينة غزة إلى مخيمات مكتظة ومفتقدة لأبسط مقومات الحياة وأشبه بمعسكرات الابادة، في مشهد يعكس الوجه الحقيقي للإبادة الإسرائيلية. وان ما تصفه اليونيسف باللاإنسانية ليس مجرد توصيف حقوقي، بل شهادة على جريمة تُرتكب بحق الطفولة الفلسطينية التي حُرمت من الملاذ والأمان وحقها الطبيعي في الحياة والتعلّم واللعب."
وأضاف دلياني: "لقد تجاوز عدد اطفالناالذين استشهدوا أو جُرحوا المئة ألف خلال العامين الماضيين من الابادة الاسرائيلية، فيما ارتفعت معدلات سوء التغذية بين الاطفال الناجين من المجازر أربعة أضعاف منذ شهر شباط الماضي. هذه المؤشرات المروعة، إلى جانب سياسة تجويع متعمدة تطال ما يقارب المليون إنسان، تؤكد أنّ دولة الإبادة الإسرائيلية تستخدم التجويع والحرمان من الغذاء والماء والدواء كسلاح لقتل شعبنا."
وتابع: "الأبعاد النفسية لهذه المأساة لا تقل خطورة عن فقدان الحياة. فالأبحاث تشير إلى أنّ 96% من أطفال غزة يعيشون قناعة راسخة بأن موتهم وشيك، وأكثر من نصفهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق. آلاف الأطفال أصبحوا بلا معيل بعد أن فقدوا ذويهم نتيجة القصف الإسرائيلي على الأحياء السكنية، ويعيشون في دوامة نزوح قسري متكرر تحوّل حياتهم إلى جحيم دائم فارغ من الأمن والاستقرار."
ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ استهداف الطفولة الفلسطينية بهذه الوحشية بحد ذاته يرقى إلى جريمة حرب تاريخية، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية أطفال فلسطين الذين يجسدون كرامة شعبنا ومستقبله.