غليان في السجون.. تصعيد غير مسبوق للأسرى ومخاوف من تفشي كورونا
51 يوماً على مقاطعة الإداريين للمحاكم

متابعة – مصدر الإخبارية
تصعيد غير مسبوق شرع به الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تمثل في إغلاق الأقسام والاعتصام في ساحات السجون ورفضهم العودة للغرف، احتجاجاً على إجراءات إدارة السجون بحقهم.
رفض سياسة الأمر الواقع
الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أوضح أن خطوات الأسرى الأخيرة تأتي في ظل رفضهم لسياسة الأمر الواقع التي تحاول إدارة مصلحة السجون فرضها، من خلال تقليص وقت الفورة وتقسيم أوقات خروجهم في محاولة لمنع التواصل بينهم ومنع حصولهم على التعليم.
وقال عبد ربه في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية إن إجراءات السجون الأخيرة تأتي ضمن توصيات لجنة من كبار ضباط الاحتلال للتشديد على الأسرى، وذلك في أعقاب نجاح ستة أسرى بانتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”، قبل أن يعاد اعتقالهم.
ولفت إلى أن الاحتلال أجرى جملة تشديدات في السجون شملت وضع بوابات إلكترونية لتفتيشهم وتضييق الخناق عليهم، عدا عن وضع عدد منهم في العزل الانفرادي، وفرض عقوبات عليهم مثل منع الزيارات العائلية وفرض الغرامات عليهم.
مخاوف من تفشي كورونا
وسط تفشي فيروس كورونا بينهم، تمتنع إدارة سجون الاحتلال عن عزل الأسرى المصابين، مثل سجن “رامون”.
وأوضح عبد ربه أن الفيروس يتفشى في صفوف أسرى “نفحة” و”النقب” و”عوفر “و”رامون”، وذلك بسبب العاملين الإسرائيليين في السجون.
وبيّن أن سلطات السجون تمتنع عن توفير التدابير الوقائية والمطهرات والمواد الغذائية اللازمة لزيادة مناعة الأسرى، مشيراً إلى أنه مادامت السجون مفتوحة والتحقيقات والاعتقالات مستمرة فذلك سيزيد من أعداد المصابين بين الأسرى.
51 يوماً على مقاطعة المحاكم
يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم 51 على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
من جهته أكد عبد ربه أن هذه المقاطعة مستمرة طالما أن الاحتلال متعنت وبشكل عنجهي وحاقد في ملف الاعتقال الإداري.
وشد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى على أن هذه المعركة طويلة المدى وتحتاج إلى تضافر الجهود من المؤسسات والأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني لدعم الأسرى الإداريين حتى تراجع الاحتلال عن هذه السياسة.
اقرا أيضاً: هيئة شؤون الأسرى: الأوضاع داخل السجون تسير باتجاه الانفجار