على طريقة ريان.. وفاة الطفل حيدر بعد خروجه من البئر

وكالات – مصدر الإخبارية
أعلنت حركة طالبان، اليوم الجمعة، أن فرق الحفر والإنقاذ وصلت إلى الطفل حيدر، العالق منذ يومين في بئر جنوبي البلاد، لكنهم وجدوه قد فارق الحياة.
وكتب أنس حقاني المستشار الكبير في وزارة الداخلية في تغريدة أن الطفل حيدر “غادرنا إلى الأبد. إنه يوم حداد وحزن جديد لبلادنا”.
وأفاد مراسلنا بأن الطفل الأفغاني حيدر يعتقد أنه بقي حيا حتى مساء الخميس.
وأضاف: “صعوبة التضاريس في المنطقة التي وقع فيها حادث الطفل الأفغاني حيدر أدت إلى تعقيد جهود الإنقاذ”.
وذكر حساب مرتبط بطالبان على “تويتر” بأن فريق الإنقاذ يصل إلى الطفل حيدر الأفغاني، لكنه قد فارق الحياة بعد 96 ساعة داخل البئر في تكرار لفاجعة الطفل المغربي ريان.
ووقع الطفل حيدر (5 أعوام) في بئر بمنطقة جالداك بولاية زابل جنوبي أفغانستان، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعملية الإنقاذ ضمن وسم (انقذوا حيدر).
وتشبه قصة حيدر قصة الطفل المغربي ريان الذي توفي إثر سقوطه في بئر بالمغرب قبل أسبوعين.
والطفل حيدر كان عالقا على بعد حوالى متر من نهاية البئر التي يبلغ عمقها 25 مترا، ويقول سكان إن الطفل في وضع خطير، بسبب نقص المعدات المتطورات.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، توضح أن الطفل الأفغاني حيدر يرتدي سترة زرقاء ويجلس عالقاً في قاع البئر، وكتفاه على الحائط ويمكنه بشكل واضح تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسده.
وتم الحصول على الصور بواسطة كاميرا أُنزلت بواسطة سلك في التجويف، حيث سمع الطفل يبكي ويتأوّه، وفي مقطع آخر سمع يتحدث مع والده بصوت أبعد.
تفاصيل في تكرار لفاجعة ريان
بعد خمسة أيام من العمل المتواصل، أعلن بيان رسمي مغربي وفاة الطفل ريان، وذلك بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ المغربية من انتشاله وجرى نقله إلى المستشفى.
وأظهرت مقاطع الفيديو الطفل ريان الذي خرج محملاً على سيارة إسعاف، دون توضيحات من لجنة الإنقاذ.
كما أظهرت فيديوهات متداولة لحظة احتفال الجموع الحاضرة بعد إنقاذ الطفل الذي جذبت قصته تعاطفا عالميا غير مسبوق.
وكانت انتشرت أنباء حول وصول فريق الإتقاذ للطفل ريان، ليوضح أحد المهندسين المشاركين في عملية إنقاذه تفاصيل تقدم الحفر الجاري داخل النفق، لأجل إخراج الصغير.
وقال المهندس مراد الجزولي، إن فريق الإنقاذ ما زال أمامه ثمانون سنتيمتراً حتى يصل إلى الطفل ريان الذي يبلغ 5 أعوام.
وبيّن الجزولي أن هذا البطء في الحفر يعود إلى الحرص على عدم التسبب بأي اهتزازات تؤذي الطفل، قائلا إن الحفر يجري على يد مختصين، بمعدل عشرين سنتيمترا تقريبا في الساعة.
وفي حديثه عن المدة الزمنية المرتقبة لإخراج الطفل ريان، أكد المهندس المغربي بصعوبة إعطاء تقديرات لكنه رجح أن يستغرق الأمر نحو ساعتين.
إقرأ/ي أيضًا: بعد نجاح جهود إنقاذه.. بيان رسمي مغربي يؤكد وفاة الطفل ريان