مصر تدين محاولات الاحتلال تهجير سكان حي الشيخ جراح

وكالات- مصدر الإخبارية
استنكرت جمهورية مصر العربية، كافة المحاولات الرامية لتهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح، وتغيير الهوية الديمغرافية للقدس الشرقية.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية على لسان المتحدث الرسمي باسمها السفير أحمد حافظ، في بيان، اليوم الخميس، أن مصر تتابع ببالغ القلق الأحداث التي يشهدها حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، والتي يتعرض خلالها المواطنون الفلسطينيون لممارسات استفزازية واعتداءات من شأنها تأجيج التوتر في مدينة القدس.
وشدد على أن تلك الممارسات تمثل انتهاكا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي، واستمرار لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين.
وجدد التأكيد على ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، ووقف هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية.
وأكد على أن استمرار تلك الإجراءات الأحادية تقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وإقامة السلام المنشود في المنطقة.
ومساء الأربعاء، أفادت مصادر محلية بتجدد اعتداء، المستوطنين والشرطة الإسرائيلية على أهالي حي الشيخ جراح، لليوم الخامس على التوالي.
ولفت الناشط شاهر عطية أحد سكان الحي لمصدر الإخبارية، إن المستوطنين بقيادة بعض أعضاء الكنيست وأبرزهم المتطرف ايتمار بن غفير عادوا اقتحام الحي مع بداية هذه الليلة.
وذكر أنهم نفذوا أكثر من اعتداء بحق الأهالي، الذين ردوا على الاقتحام بالاعتصام في شوارع الحي، مع ترديد الهتافات في وجه عناصر الشرطة الإسرائيلية.
وأشار الناشط إلى أن الأهالي والمتضامنون صلاتي المغرب والعشاء في الحي، وسط تواجد المستوطنين وقوات الاحتلال و “بن غفير”.
والأربعاء، أكدت حركة حماس أن جرائم الاحتلال المتكررة في الشيخ جراح لا يمكن أن تقبلها المقاومة، مؤكدة أنها ترفض محاولة استئصال أهالي الحي المقدسي من أرضهم.
وقال، الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع قال لشبكة مصدر الإخبارية إن المقاومة تتابع عن كثب ما يحدث في الشيخ جراح ولن تقف مكتوفة الأيدي، مضيفاً: “التحمنا مع أهالي الحي سابقاً في معركة سيف القدس لحماية القدس والانتصار للاقصى والشيخ جراح، لنؤكد اننا معهم في تثبيتهم على أرضهم واكتساب حقوقهم”.
وشدد القانوع على أن المقاومة حاضرة دوماً ولن تسمح بأن يتمادى الاحتلال في غطرسته وسيدفع ثمنها.
وبيّن أن دور الوسطاء المصريين الأشقاء يجب أن يتركز في مضاعفة جهدهم للضغط على الاحتلال لوقف العدوان على الحي المقدسي.
وتابع القانوع: “لا يمكن أن نسمح للاحتلال وبالانفراد بالشيخ جراح، والمقاومة جاهزة للانتصار من جديد”.
ويسود حي الشيخ جراح توتر كبير منذ صباح الأحد، جراء افتتاح عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير مكتبا له في الحي، وعلى إثر وقعت اشتباكات عنيفة بين أهالي الحي والمستوطنين.
ويواصل المستوطنون الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم وسط حماية من شرطة الاحتلال.
وحذرت فصائل فلسطينية مختلفة من مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية على أهالي الحي.