ناشطون يستهجنون زيادة “الرئيس عباس” الفئات التي تمنح “جواز سفر دبلوماسياً”

متابعة خاصة- مصدر الإخبارية

استهجن نشطاء على منصات التواصل، اليوم الأربعاء، قرار رئاسي بقانون لزيادة الفئات التي يحق لها الحصول على جواز سفر دبلوماسي إلى 28 فئة.

واعتبر الناشطون ذلك، استمراراً في التغول على السلطة التشريعية الذي يمارسه الرئيس محمود عباس، كما رفضوا مواصلة العمل بهذه السياسة، التي تمنح أشخاص لا يستحقون امتيازات عالية.

واليوم الأربعاء، نشرت وثيقة قرار بقانون جديد بشأن منح جواز السفر الدبلوماسي، يُحدد 28 فئة يُمكن منحها جوازات سفر دبلوماسية.

ومن تلك الفئات ما نص على منحها القانون السابق، وهناك فئات جديدة لم يشملها القانون القديم، أبرزها أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

وكتبت الصحفية نور عودة عبر صفحتها على فيسبوك “إصدار الجواز الدبلوماسي كان محكوما بقرار إداري مكمل لقانون السلك الدبلوماسي صادر عن مجلس الوزراء عام ٢٠٠٥”.

وأضافت “الخطير في القرار بقانون الذي يبدو أنه صدر قبل أيام ليس الفئات التي يحق لها حمل هذا الجواز (ولمدد مختلفة) بل بند ٣ في المادة ٦ يعطي الحق بنزع هذا الجواز دون أي إجراءات قانونية أو قضائية”.

ولفتت إلى أن “النص يتحدث عن الادعاء بالأضرار بدولة فلسطين ومؤسساتها و”استقرارها الدستوري” دون اي ارتكاز قانوني”.

وتابعت “أجزم أن هذا البند غير دستوري وأن الغاية من اصدار القرار بقانون بهذه الصيغة يكاد يكون محصورا في نية أاستخدامه ضد اشخاص بعينهم أو التلويح به للابتزاز كما يحصل مع الموظفين ورواتبهم في حال أبدوا اعتراضا على اي تصرف او سياسة للحكومة”.

وذكرت “ربما هذه فرصة جيدة لفتح ملف الجوازات بشكل عام وما يحصل مع أبناء قطاع غزة ليحصلوا على جواز سفر والتدخل الأمني في هذا الحق المطلق للمواطنين ودون اي مسوغ قانوني”.

وأكملت عودة “الحكم المطلق يحتاج لركائز أحدها وجود أدوات إدارية وقانونية لشرعنة القمع”.

وختمت، حذرنا عند تبني قانون الجرائم الالكترونية من هذا الموضوع والانزلاق في هذا الاتجاه المظلم لم يتوقف منذ ذلك الحين وهو في تسارع ملحوظ منذ إلغاء الانتخابات التشريعية العام الماضي.

وكتب الناشط أويس عبر حسابه على توتير “ليش ما بكرمه أمهات الشهداء وبعطوهم جواز سفر دبلوماسي وخواتم عليها معالم فلسطين”.

أما الناشط الفلسطيني فادي السلامين فقد علّق: “شكله عباس مش عارف إنه رياض المالكي ببيعهم بخمس الاف دولار؟ سكلانص صار عنده جواز سفر دبلوماسي”.

وبحسب ما نشر يظهر أن القرار بقانون صدر يوم 6 (شباط) فبراير الجاري، وهو اليوم الذي بدأت فيه اجتماعات المجلس المركزي.

وقاطع جلسات المجلس أربع فصائل داخل المنظمة، أبرزها، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية، وشخصيات مستقلة، إضافة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ويمنح جواز السفر الدبلوماسي لحامله عدد من المميزات من بينها: الحصول على حصانة دبلوماسية تمنع اعتقاله في الدول الأخرى، والحصول على مواعيد دبلوماسية، بمعنى الحق في عقد لقاءات مع رؤساء ووزراء الدول الأخرى وكبار موظفيها الرسميين.

ويسمح لصاحبه بدخول صالة كبار الزوار داخل المطارات، والتمييز في المعاملة أثناء دخوله للمطار أو داخل الدول، وحرية تنقل أكبر بين الدول وداخلها.

وتوفر شركات الطيران والفنادق خدمات فخمة وفاخرة لأصحاب هذا الجواز، نظراً لأن أغلبهم ينظر لهم على أنهم من “كبار رجال الدولة”.