وزارة الدفاع الروسية تعلن انتهاء “مناورات القرم” وسط ترقب حذر

وكالات – مصدر الإخبارية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، انتهاء مناوراتها العسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، بعد أن كان حشد قوات يثير مخاوف من احتمال غزو أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صحفي، إنه “أنهت وحدات إقليم الجنوب العسكري تمارينها التكتيكي في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى ثكناتها الأصلية”.
وعرض التلفزيون العام مشاهد لوحدات عسكرية تعبر جسراً يربط شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا بروسيا.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن آليات سلاح المشاة والمدفعية تغادر القرم في قطارات.
ويأتي الإعلان غداة تأكيد روسيا سحب جزء من قواتها المنتشرة عند حدود أوكرانيا.
إلا أن قادة الدول الغربية لا يزالون يتخوفون من احتمال شن هجوم على أوكرانيا وقد حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، من أن هجوما تشنه موسكو “لا يزال ممكنا جدا”.
وأمس الثلاثاء، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بأنه لا يريد الحرب مع أوكرانيا، لافتاً إلى أنه اقترح مبادرات لإطلاق مفاوضات بشأن “الأمن المشترك”، لكنه لم يتلق “رداً إيجابياً”، حد تعبيره.
وأضاف بوتن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، “تحدثنا عن وجهة النظر الروسية بشأن الاقتراحات التي لها صلة بالضمانات الأمنية، التي وجهتها روسيا لأمريكا وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، وتناولنا عدداً من المطالب المرتبطة بعدم توسع الناتو شرقاً، وتخليه عن نشر أسلحة هجومية بمحاذاة الحدود الروسية، وعدوة البنى التحتية الأطلسية إلى ما كانت عليه عام 1997”.
وقال: “لا يمكن لروسيا أن تتغاضى عما تقوم به البلدان الغربية الأطلسية وأميركا، فيما يخص الحفاظ على مبدأ عدم تجزئة الأمن، وهذا المبدأ يحتم أن يكون هناك تشبث بالتزامات محددة، كالالتزام بعدم تعزيز وتقوية الأمن القومي لتلك الدول على حساب دول أخرى”.
واستطرد الرئيس الروسي: “الردود الأميركية والأطلسية لا تستجيب لمخاوف روسيا ولا تبددها”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك”مجموعة من الأفكار التي يمكن مناقشتها، وهذا اتضح خلال لقائي مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتلك البنود مرتبطة بالأمن الأوروبي ومنظومة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى”.