تعرف على كمية استهلاك الفلسطينيين للقمح الروسي والأوكراني؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:
قالت وزارة الاقتصاد الوطني، اليوم الاثنين، إن السكان الفلسطينيون يستهلكون 660 ألف طن من القمح سنوياً.
وأوضح مدير السياسات في الوزارة رشاد يوسف في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن الفلسطينيين يستهلكون قرابة 202 ألف طن من الطحين سنوياً.
وبين يوسف، أن معدل استهلاك الخبز يصل إلى 210 آلاف طن من الخبز سنوياً في ظل وجود قرابة 5.23 مليون مواطن في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة يتوزعون على حوالي 973 ألف أسرة تُعيل الواحدة منها متوسط 5 أفراد.
وأشار يوسف إلى أن المصدر الرئيس لاستيراد الدقيق لفلسطين هو الاحتلال الإسرائيلي، يليه روسيا وأوكرانيا.
ولفت إلى أن قيمة واردات الدقيق والطحين إلى فلسطين تقدر بملايين الدولارات سنوياً.
وينذر تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وإمكانية عزو موسكو لكييف باشتعال أسعار القمح في فلسطين وحول العالم، لاسيما وأن البلدان يصدران متجمعتان قرابة 206.9 مليون طن سنوياً.
ويبلغ سعر شوال القمح في محافظات الضفة الغربية 170 شيكلاً للإسرائيلي( روسي- أمريكي)، و110 شواكل للمحلي، و90 شيكلاً للأوكراني، أما قطاع غزة فيتراوح السعر بين 88 -90 شيكلاً.
وأكد المحلل الاقتصادي، وأستاذ العلوم المالية والاقتصادية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية، نصر عبد الكريم، أن التكلفة الاقتصادي لأي حرب ستنشأ بين روسيا وأوكرانيا ستكون عالية، كونها قد تتجه لحرب دولية تشارك فيها العديد من الدول.
وأضاف عبد الكريم في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أنه حال نشوب حرب ستكون الانعكاسات بدرجة أولى على أسعار النفط والغاز، ثم القمح، وباقي المنتجات التي تدخل في الصناعة.
وشدد عبد الكريم، على أن فلسطين ستتأثر كغيرها من الدول بهذه الحرب لاسيما وأنها دولة غير منتجة وتعتمد في المحروقات والقمح على الاستيراد من الخارج.
وأشار عبد الكريم إلى أن مدى الارتفاع سيرتبط بشكل أساسي على العقوبات الاقتصادية التي ستفرض على روسيا، وإمكانية حدوث حصار تجاري على سلسلة التوريدات حول العالم، وسيكون الفلسطينيون ضمن سكان المناطق التي ستتأثر، خصوصاً على صعيد زيادة كلفة المعيشة والتصنيع.
ولفت عبد الكريم إلى أن حصة المواطن الفلسطيني من الأثار السلبية للحرب ستكون متدنية، وستشمل سلع معينة فقط.