باشاغا يبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة الليبية الجديدة

طرابلس – مصدر الإخبارية

قال رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، إنّه بدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة الليبية الجديدة، لافتًا إلى أنّه سيقدم تشكيلته إلى مجلس النواب في الزمان والمكان المحددين، معرباً عن أمله بأن تنال الثقة.

وأضاف باشاغا في كلمة وجهها للشعب الليبي صباح اليوم الاثنين، أنّ حكومته ستسعى إلى إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة، متعهدًا بعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أنّ عملية استلام السلطة وتسليمها بين حكومته الجديدة وحكومة الدبيبة، “ستتم وفق الآليات القانونية والدستورية، بالطرق السلمية، ولن تكون هناك أي عوائق، خاصة أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس عبد الحميد الدبيبة شخصية مدنية ومحترمة وينادي دوماً بالابتعاد عن الحروب، ونحن على يقين بأنه يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة”، على حد تعبيره.

وعدّ أنّ الأمانة التي يحملها بتكليفه بتشكيل الحكومة ثقيلة وجسيمة “لن أقوى على حملها إلا بدعمكم ومؤازرتكم”.

وتابع: “لقد بدأت فعلًا في إجراء المشاورات اللازمة مع جميع الأطراف، ولدينا مشاورات يومية مع مجلس النواب والأعلى للدولة ومؤسسات المجتمع الدولي، ومع المثقفين والأكاديميين والشباب الذين أعتمد عليهم بشكل أساسي في تشكيل الحكومة المقبلة”.

وأكّد أن الحكومة الجديدة ستترجم المعنى الحقيقي للمشاركة السياسية الفاعلة لجميع الأطراف، وبمشاركة وطنية حقيقية لكل الليبيين شرقاً وغرباً وجنوباً مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة.

وطالب باشاغا جميع الليبيين للتفاعل والمشاركة، مشيرًا إلى أن تشكيل الحكومة الليبية الجديدة ستكون مفتوحة للجميع.

ونوه إلى تلقيه اتصالات من دول شقيقة وصديقة، أكدت دعمها لقرار تشكيل حكومة جديدة من قبل مجلس النواب بالتوافق مع مجلس الدولة، كما أكدت تلك الدول حرصها، واحترامها للسيادة الليبية في إدارة شؤون الدولة.

وكشف باشاغا، أنه تواصل مع رئيس المجلس الرئاسي ونوابه، ومع القيادات العسكرية والأمنية، قائلًا: “لمسنا منهم روحًا وطنية عالية وتجاوبا كبيرا إزاء تقارب وتوافق السلطة التشريعية وانطلاق عهد جديد ليس فيه فتنة ولا فرقة”.

وتوجه باشاغا، بكلمة للشباب الليبي قائلاً إنه تقاسم معهم ظروفاً صعبة وإن “الرجال يقدرون قدر الرجال، وأنا أقدر قدر الرجال، وبالتالي لا داعي للقلق، فأبناؤنا هم سند الوطن ونحن سند لهم في كل الأوقات”.

وتعهد باشاغا، بأن ستكون تشكيل الحكومة الليبية تضم جميع الأطياف السياسية، مضيفًا أنّ “السنوات العجاف رحلت دون رجعة وبشائر الخير والسلام قد هلت، والقادم أفضل وسنطوي جراحنا إلى الأبد، وسنكون سوياً يدا بيد شركاء في الوطن، دون ظلم ولا هضم ولا تمييز ولا تهميش ولا انتقام”.

ودعت الفصائل الموقعة على البيان، “بعثة الأمم المتحدة والدول المعنية والمهتمة بالشأن الليبي إلى تزكية هذا الاتفاق ودعم هذا المسار”.

بدوره، شدد عبدالحميد الدبيبة، على أنه سيعلن خلال أيام خريطة طريق للبلاد تفضي إلى انتخابات هذا الصيف.

وأشار الدبيبة، إلى أنّه سيكون موقف الأمم المتحدة والقوى الكبرى حاسمًا في تحديد نتيجة الصراع على الحكومة المؤقتة، بعد التدخل الأجنبي في الصراع على مدى سنوات.

إقرأ/ي أيضًا: اختيار فتحي باشاغا رئيسًا للحكومة الليبية الجديدة