بعد استجواب وزير الأمن الاسرائيلي عائلة الحلبي تُطالب بالافراج عن نجلها محمد

شبكة مصدر الاخبارية

قال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة: إنه ” تم استجواب وزير الأمن الاسرائيلي بيني چانتس حول ظروف اعتقال المهندس محمد الحلبي، والذي كان يعمل مديرًا لمؤسسة الرؤية العالمية World vision وهي مؤسسة مدعومة من دولة استراليا مهمتها مساعدة العائلات الفقيرة والمرضى والصيادين في غزة دون تمييز”.

وفي تعقيب لوسائل الاعلام عن سبب استجواب وزير الأمن الاسرائيلي أضاف النائب عودة: إن “الاحتلال ينوي تصفية عمل المؤسسات الإنسانية من خلال اعتقال الناشطين والإعلان عنها كمؤسسات إرهابية وهو يهدف من خلال ذلك إلى تضييق الخِناق على العمل الإنساني وهو وجهٌ مكمّلٌ للحصار الجائر على قطاع غزة”.

من جانبها أكد د. حامد شقيق الأسير محمد الحلبي تعقيبًا على استجواب وزير الأمن الاسرائيلي، أن الفترة الماضية كان هناك تحركًا دوليًا لافتًا على كافة المستويات حيث عقد سفراء الاتحاد الاوروبي في مدينة القدس اجتماعًا عاجلًا وكان له تأثيره بتحريك المياه الراكدة في قضية شقيقه، وقد تبعها تصريح لرئيس الحكومة الفلسطينية د. محمد اشتية.

وأضاف الحلبي خلال تصريحاتٍ لـ مصدر الاخبارية: ” طالب اشتية كافة دول العالم بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنهاء الظلم الواقع على المهندس محمد الحلبي الذي أثبت عدلة قضيته أمام العالم.

وأشار إلى أن الخارجية الأمريكية كان لها تدخلًا لافتًا تمثل في متابعتها ومراقبتها عن كثب كافة المجريات المتعلقة بقضية الأسير الحلبي، الذي قضى 6 سنوات من عُمره وهو يُفاوض “اسرائيل” على حريته.

ويُشدد الحلبي، على وجود توجه “اسرائيلي” متمثل بالتضييق على عمل كافة المؤسسات الخيرية الدولية في قطاع غزة، ضمن سياستها القائمة على العُقاب الجماعي لأهالي القطاع المحاصرين اسرائيليًا منذ ما يزيد عن 15 عامًا.

وأردف: ” المؤسسات الدولية هي الرئة الوحيدة للعائلات الأشد عوزًا واحتياجًا وفقرًا في قطاع غزة، وشقيقي محمد كان أيقونة العمل الانساني الخيري طِيلة سنوات ادارته لمؤسسة الرؤيا العالمية بغزة”.

ونوه إلى أن “اسرائيل” عرضت على شقيقه 22 صفقة للإفراج عنه، إلاّ أنه رفضها جميعًا وأصر على موقفه الرافض لتُهم وادعاءات الاحتلال الزائفة والكاذبة بحقه، حيث أكد مرارًا على براءته أمام كافة المحاكم والهيئات وهو ما يعكس عدالة قضيته.

وبيّن “حامد”، أن عائلة الحلبي استنفذت كافة الطاقات في قضية اعتقال نجلها للعام السادس على التوالي، داعية جميع المؤسسات والهيئات الدولية وسفراء الاتحاد الاوروبي والمؤسسات الحقوقية والمعنية إلى ضرورة ترجمة أقوالها إلى أفعال ردًا على تعنت “اسرائيل” في الافراج عن شقيقه المهندس “محمد”.

يُذكر أن المهندس الحلبي اعتقل عام ٢٠١٦ لدى عودته من مدينة القدس إلى قطاع غزة بعد جلسة عمل لمناقشة عِدة مشاريع اغاثية للفئات المهمشة والأكثر احتياجًا في غزة.