روسيا تنوي غزو أوكرانيا لهذا السبب.. فما علاقة أمريكا؟

عواصم – مصدر الإخباررية

شهدت في الآونة الأخيرة في العلاقات بين روسيا من جهة وأوكرانيا والغرب من جهة ثانية توترات غير مسبوقة، بلغت ذروتها منذ أسابيع، وسط اتهامات وتهديدات متبادلة بغزو روسيا لأوكرانيا.

تحديد موعد الغزو على أوكرانيا

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن إمكانية موعد الغزو الذي ستقوم به روسيا على أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع لأعضاء الناتو.

وبحسب ما نقل موقع “بوليتيكو”، أنّ خلال اجتماع جرى عبر الإنترنت، ضم ممثلي الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وبولندا ورومانيا، قال الرئيس الأمريكي إن روسيا قد “تغزو أوكرانيا” في 16 فبراير.

وقالت عدة مصادر في الإدارة الأمريكية لـ “بوليتيكو” عن التاريخ نفسه، كما حذرت واشنطن الشركاء من أن الهجوم العملي يمكن أن يسبقه ضربات صاروخية وهجمات إلكترونية.

بريطانيا ترفض تصديق سبب غزو روسيا لأوكرانيا

أكّد مسؤول بريطاني، أنّ لديهم “تفسيرًا مختلفًا” للمعلومات الاستخبارية، وقال دبلوماسيان أوروبيان إنهما “يرفضان تصديق ذلك، سيكون مثل هذا خطأ من قبل بوتين الحرب مكلفة، وأوكرانيا ستقاتلهم بكل شيء”.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان الغزو وشيكًا، قال مسؤول كبير من دولة شرق الاتحاد الأوروبي إنه “من الصعب تحديد سبب غزو روسيا لأوكرانيا”.

وقال المسؤول إن “الفكرة الأساسية هي الاستعداد للعقوبات” وأن “التنسيق والوحدة أمران أساسيان”.

هل هناك تهديد حقيقي لغزو روسيا على أوكرانيا؟

هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ ما اسماه بـ “الإجراءات العسكرية والتقنية المضادة المناسبة في حال استمرار الغرب في اتباع ما وصفه بـ “نهج عدائي” ضد روسيا.

وقال الأمين العام لحلف الناتو أن هناك امكانية حقيقية لنشوب مواجهة بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يتوقع أن تجتاح روسيا الحدود الأوكرانية.

وتقول الولايات المتحدة إنها على اطلاع على خطط روسية لتعزيز قواتها قرب الحدود مع اوكرانيا خلال فترة قصيرة.

وتقول أوكرانيا إن روسيا أرسلت دبابات ومدفعية وقناصة إلى الجبهة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، لكن وجود 100 ألف جندي روسي على مقربة من الحدود الأوكرانية هو الأمر الأكثر إثارة للقلق.

ورغم أن بوتين لم يكشف عن نية بلاده غزو أوكرانيا، لكن أجهزة المخابرات الغربية وكذلك الأوكرانية، تعتقد أن ذلك قد يحدث في أي لحظة.

ما خيارات أمريكا في حال الهجوم على أوكرانيا؟

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن “الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعمها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر في دونباس والقرم”، وفقاً لبيان صدر عن البيت الأبيض.

بدوره، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من أن أي عدوان روسي جديد على أوكرانيا ستكون له “تداعيات خطرة”.

من ناحيتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الجمعة (14 يناير/ كانون الثاني)، أن روسيا نشرت عناصر مدربين على المتفجرات لتنفيذ عملية “مموهة” لإيجاد سبب غزو روسيا لأوكرانيا.

وجاءت التصريحات كشفًا لخلاصات استخباراتية أميركية غداة اتهام مستشار الأمن القومي جيك سوليفان روسيا بـ “الإعداد لخيار اختلاق ذريعة لغزو” أوكرانيا.

وقالت ساكي للصحافيين إن روسيا قد تبدأ العملية قبل “عدة أسابيع من غزو عسكري قد ينطلق بين منتصف كانون الثاني/يناير ومنتصف شباط/فبراير”.

وأضافت المسؤولة “لدينا معلومات تشير إلى أن روسيا قامت بالفعل بتجهيز مجموعة من العناصر للقيام بعملية مموهة في شرق أوكرانيا”.

وأردفت أن “العناصر مدربون على حرب المدن وعلى استخدام المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد القوات الموالية لروسيا” في أوكرانيا.

وشددت على أن روسيا كثّفت في الوقت نفسه اطلاق حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي تشمل منشورات تتهم أوكرانيا بانتهاك حقوق الإنسان والغرب بإثارة التوترات.

وتابعت المسؤولة الأميركية “تشير معلوماتنا أيضًا إلى أن جهات تأثير روسية بدأت بالفعل باختلاق استفزازات أوكرانية في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحكومي لتبرير سبب غزو روسيا لأمريكا واثارة انقسامات في أوكرانيا”.

وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة روسيا مرارا باختلاق نظريات مؤامرة ونشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت جين ساكي إن المنشورات باللغة الروسية الداعمة لوجهة نظر موسكو عن أوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي زادت بنسبة 200 في المئة في كانون الأول/ديسمبر لتصل إلى نحو 3500 منشور يوميًا.

وأردفت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة “قلقة بشأن الهجوم المعلوماتي الكبير” الذي استهدف أوكرانيا الجمعة، وأضافت “لم نحدد من المسؤول عنه في هذه المرحلة”.

عقوبات أوروبية

أعلنت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة خلال مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن عقوبات الاتحاد الأوروبي في حال تدخلت روسيا عسكرياً بأوكرانيا ستستهدف قطاعَي المال والطاقة.

وقال مكتب فون دير لايين في بيان إن “الرئيس عرضت تفصيلاً ما ستكون عليه العقوبات القطاعية والفردية في حال حصل غزو روسيا لأوكرانيا.

وكررت أن كل الخيارات مطروحة وأن العقوبات ستطال قطاعَي المال والطاقة، إضافة إلى صادرات التكنولوجيا المتطورة”.

سبب غزو روسيا لأوكرانيا
انترنت

كييف تُقر خطة لإجلاء السكان تحسبًا للهجوم على أوكرانيا

أقرت سلطات العاصمة الأوكرانية كييف خطة لإجلاء سكان المدينة، على خلفية المزاعم عن “غزو روسي وشيك”.

وأكد عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، في تصريح مسجل منشور على صفحته في “فيسبوك”، أن هذه الخطة تحدد أماكن التجمع وكميات وسائل النقل المطلوبة والمناطق الآمنة لإجلاء السكان إليها في حالة طارئة.

وأشار كليتشكو إلى أن مرافق البنى التحتية الأساسية والاجتماعية في كييف تستعد للتعامل مع حالة طارئة محتملة، مشددا على أن الجهود المبذولة من قبل السلطات تركز على “منع استفزازات محتملة والصمود أمام هجوم عسكري محتمل”.

بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم السبت، تعليقًا على احتمالية حدوث تصعيد في الأيام المقبلة، أن هناك الكثير من المعلومات، وبلاده تراقب الموقف.

وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحفي: “أعتقد أنه يوجد اليوم الكثير من المعلومات في مجال المعلومات بشأن حرب عميقة واسعة النطاق من جانب روسيا وبالفعل هذا ما تقوله البيانات ذات الصلة نحن نتفهم جميع المخاطر، ونفهم أن هذه المخاطر موجودة. إذا كان لديك أو لدى أي شخص أي معلومات إضافية بخصوص الغزو المؤكد بنسبة 100 في المئة لأوكرانيا من جانب روسيا في السادس عشر، فيرجى تزويدنا بهذه المعلومات”.

وأضاف أنه يتلقى باستمرار كميات كبيرة من المعلومات من المخابرات.

وقال إن هناك “خطة واضحة”، مشيرًا إلى أن العمل جار حاليا على انتشار لواء مكلف بالدفاع عن كييف من “غزو روسي”.

ولفت إلى ارتفاع عدد المخابئ للمواطنين بنحو ثلاثة أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية، مضيفًا أن السلطات تعمل على تطوير نظام إنذار المواطنين عن حالات طارئة.

سبب غزو روسيا لأوكرانيا
انترنت

دول تسحب رعاياها تحسبًا من غزو روسيا لأوكرانيا

دعت عدد من الدول مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا، فورًا وشرعت بعضها في إجلاء طاقمها الدبلوماسي غير الأساسي، وذلك رغم نفي روسيًا مرارًا وتكرارًا وجود أي خطط لديها لمهاجمة جارتها.

ومن بين هذه الدول: “بريطانيا، ألمانيا، العراق، النرويج، هولندا، الولايات المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي، السعودية، الإمارات، الكويت، روسيا، الأردن”.

سبب غزو روسيا لأمريكا

حملة دعائية.. بسبب غزو روسيا لأوكرانيا

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بشدة المزاعم التي ترد على لسان كبار المسؤولين الغربيين عن تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا.

وأكدت الخارجية الروسية أن لافروف، خلال المكالمة التي جرت بينه وبلينكن اليوم السبت بمبادرة من الجانب الأمريكي، شدد على أن “الحملة الدعائية عن “العدوان الروسي” ضد أوكرانيا والتي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لها غايات استفزازية وتحرض حكومة كييف على تخريب اتفاقات مينسك واللجوء إلى محاولات ضارة لتطبيق “حل عسكري” لقضية دونباس.

وأشار الوزير، وفقا للبيان، إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو في ردهما على مبادرة الضمانات الأمنية المطروحة من قبل روسيا، يتجاهلان البنود الرئيسية بالنسبة لموسكو، بالدرجة الأولى ضرورة وقف تمدد حلف شمال الأطلسي وعدم نشر منظومات هجومية قرب حدود روسيا.

وأكد لافروف أن موسكو ستولي اهتماما خاصا إلى هذا الأمر في تقييمها للوثائق التي تلقتها من واشنطن والناتو ردا على مبادرتها، متعهدا باطلاع الغرب عن نتائج هذا التقييم الروسي.

وجاء في البيان أن لافروف ذكّر نظيره الأمريكي بأنه “من غير المقبول اتخاذ خطوات تنتهك الالتزامات التي تم تبنيها على أرفع مستوى بخصوص مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة في المنطقة اليورو أطلسية.

وذكر البيان أن المكالمة تناولت بعض المسائل الملحة المتعلقة بالتعاون الثنائي بين روسيا والولايات المتحدة.

وجرى هذا الاتصال قبيل المكالمة التي من المقرر أن تجري مساء اليوم بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا، جو بايدن وفلاديمير بوتين، عن سبب روسيا لأمريكا.

سبب روسي لغزو أوكرانيا

في عام 2014، قامت روسيا بالعديد من العمليات العسكرية في الأراضي الأوكرانية، بعد احتجاجات الميدان الأوروبي وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، قام الجنود الروس بالسيطرة على مواقع استراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم.

بعد ذلك قامت روسيا بضم القرم تحت سيادتها، بعد الاستفتاء في القرم، حيث صوتَ سكّان القرم لصالح الانضمام لروسيا الاتحادية، بحسب النتائج الرسمية.

وما بعد ذلك تصاعدت مظاهرات مؤيدة لروسيا من قبل جماعات انفصالية في دونياس، مما أدى إلى حدوث صراع مسلح بين الحكومة الأوكرانية والجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا.

وعبرتْ المدرعات الروسية حدود دونيتسك من عدة مواقع، أُعتبرَ توغل الجيش الروسي مسؤولاً عن هزيمة القوات الأوكرانية في بداية سبتمبر.

وفي ذات العام، أعلن الجيش الأوكراني عن تحرك مكثف للقوات والمعدات الروسية تجاه المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق الأوكراني، وذكرت وكالة انباء اسوشييتد برس ان 80 مركبة عسكرية مجهولة تتحرك في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

ورصدت وحدة رصد خاصة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قوافل من الأسلحة الثقيلة والدبابات في الاراضي التي تسيطر عليها جمهورية دونيتسك الشعبية راصدو المنظمة كذلك لاحظوا مركبات تنقل الذخيرة وجثث الجنود عبر الحدود الروسية-الأوكرانية “تحت غطاء مساعدات إنسانية.

وفي أوائل 2015، ولاحظت وحدة الرصد تلك، أكثر من 21 مركبة تحمل الرمز العسكري الروسي للجنود الذين قتلوا في المعركة. بحسب صحيفة موسكو تايمز، حاولت روسيا تهديد وإسكات العاملين في مجال حقوق الإنسان الذين يتناولون قضية مقتل الجنود الروس في الصراع الدائر.

منظمة الأمن والتعاون الأوربية أعلنت مراراً أن راصديها منعوا من الدخول إلى الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية جنباً إلى جنب مع القوات الانفصالية.

ودان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مثل منظمة العفو الدولية ما فعلته روسيا في أوكرانيا، متهمتاً اياها بخرق القانون الدولي، وانتهاك السيادة الأوكرانية.

وقام كٌل مِن الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، وعلى أفراد وشركات روسية.

في أكتوبر 2015، صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريراً عن ان روسيا قامت بنقل بعض من قوات النخبة من أوكرانيا إلى سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي ديسمبر 2015، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف بأن بعض ضباط المخابرات الروسية العسكرية كانوا يعملون في أوكرانيا.

سبب غزو روسيا لأمريكا

اقرأ/ي أيضًا: غزو روسيا لأوكرانيا بعد 4 أيام ودول تدعو لمغادرتها فوراً