الذكرى الـ14 لاغتيال القائد العسكري الكبير عماد مغنية

خاص- مصدر الإخبارية
تصادف اليوم الذكرى الـ14 لاغتيال القائد العسكري اللبناني وأحد أبرز المسؤولين في حزب الله عماد مغنية.
واغتيل مغنية بانفجار استهدف سيارته في سوريا عام 2008، ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الحادث لكنّ حزب الله اتهم إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، سيما وأن الأخيرة تتهم الرجل بالمسؤولية عن عشرات العمليات التي أسقطت مئات القتلى.
الميلاد والنشأة
ولد عماد مغنية يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 1962 في صور بجنوب لبنان، لعائلة من أصل فلسطيني انتقلت فيما بعد إلى الضاحية الجنوبية في بيروت وتلقى تعليمه بمدارس لبنانية خلال المرحلة الإعدادية والثانوي.
النشاط العسكري لعماد مغنية
بدأ نشاطه العسكري بالانتماء لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) عندما كانت في لبنان، ومع حلول 1982 كان أحد كبار الضباط في قوة مكلفة بحماية قادتها الذين كان من بينهم ياسر عرفات.
وبعد نحو عام خرجت قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982.
وإثر ذلك انتقل عماد مغنية إلى حركة أمل، ولم يمكث بها طويلا، والتحق عام 1983 بالمقاومة الإسلامية في لبنان، ولعب دورا في بدايات تأسيس حزب الله، بحسب مصادر إعلامية.
وكان مغنية صاحب أداء عسكري وميداني متميزاً فحاز عدداً من الترقيات وصار من أهم الشخصيات القيادية في الحزب اللبناني.
واشتهر بين قيادة الحزب باسم الحاج رضوان.
وأكثر من مرة أشارت مصادر إعلامية أنه كان القائد العسكري والمخطط الأول في الحزب خلال حرب يوليو/تموز 2006.
وحملت إسرائيل وأمريكا مغنية المسؤولية عن عمليات كثيرة، من بينها تدمير السفارة الأميركية ومقر مشاة البحرية الأميركية في لبنان عام 1983، ومعسكر فرنسي وأهداف إسرائيلية بينها السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس عام 1992.
اغتيال عماد مغنية
اغتال الموساد الإسرائيلي عماد مغنية بعد أكثر من 25 عاماً من الملاحقة الاستخباراتية الأميركية – الإسرائيلية والغربية للوصول إليه.
واستشهد عام 2008 في سيارة مفخخة في دمشق وبعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله أودت بحياة أخويه جهاد وفؤاد.
لقبّه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بـ “قائد الانتصارين”.
وقال يوم تأبينه: “حق الحاج عماد مغنية الشهيد على هذه الأمة أن تعرفه من أجلها لا من أجله، وحقه على الأمة ان تنصفه من أجلها لا من أجله، وحقه على الأمة أن تستلهم روحه ودرسه وجهاده من اجلها لا من أجله”.