وسط مخاوف من تصعيد.. الاحتلال يتعقب شاباً رابعاً بعد اغتيال شهداء نابلس

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية
ذكرت تقارير إعلامية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف انتشاره في الضفة الغربية المحتلة تخوفاً من اندلاع مواجهات وتصعيد أمني في ظل الدعوات الفلسطينية ليوم غضب عام، في أعقاب الإعدام الميداني الذي نفذته قوات الاحتلال الخاصة، ظهر الثلاثاء في مدينة نابلس، وأسفر عن استشهاد الشبان: أدهم مبروكة، ومحمد الدخيل، وأشرف مبسلط.
وتابعت التقارير أنه في هذه الأثناء، تعمل قوات الاحتلال على تعقب شاب فلسطيني رابع، هو الشاب إبراهيم النابلسي، تدعي قوات الاحتلال أنه كان ضمن “خلية” ضمت الشهداء مبروكة والدخيل ومبلسط، وتنسب لها تنفيذ عمليات إطلاق نار على مواقع عسكرية لجيش الاحتلال في محيط مدينة نابلس، خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” فإن أجهزة الاحتلال الأمنية “تتخوف” من إقدام النابلسي (لم تسمه، فيما ورد اسمه في غيرها من وسائل الإعلام الإسرائيلية) بمحاولة تنفيذ عملية إطلاق نار جديدة تستهدف قوات الاحتلال أو المستوطنين الذين صعدوا اعتداءاتهم مساء الثلاثاء، على الفلسطينيين في الضفة.
وزعمت هيئة البث أن قوات الاحتلال نفذت عملية تمويه لخداع الخلية ودفعها إلى الخروج من المكان الذي استقرت فيه، فيما ادعى موقع “واينت” الإلكتروني أن “الخلية” الفلسطينية التي تنتمي لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح”، خططت لتنفيذ عملية قبيل الإعدام الميداني الذي نفذه الاحتلال بحقهم في حي المخفية بمدينة نابلس.
ونسب موقع”واينت” العبري نقلا عن “مصادر أمنية”، للشهداء الثلاثة، المسؤولية عن تنفيذ ست عمليات إطلاق نار على مستوطنات ومركبات ونقاط عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي انتهت دون وقوع إصابات؛ وزعم المصدر أن الشهداء الثلاثة عمدوا إلى التصرف بحذر خلال الفترة الماضية، وقال: “تصرفوا مؤخرًا كمطلوبين، انتقلوا من مخبأ إلى آخر، مع تقسيم واضح للأدوار”.
في حين شدد المصدر على أن قوات الاحتلال كثفت عمليات البحث عن الشاب إبراهيم النابلسي، أضاف أن “الخلية خططت لتنفيذ عملية إطلاق نار أخرى مساء اليوم (الثلاثاء)”؛ وألمح إلى أن الإعدام الميداني نفذ بناءً على قرار اتخذ مسبقا من قبل عناصر الوحدة الشرطية الخاصة (“يمّام”)، وذلك في ظل “المعلومات الاستخبارية الدقيقة” حول توجه الشبان لتنفيذ عملية إطلاق نار.
ولفتت الهيئة إلى أن آخر عمليات إطلاق النار التي ينسبها الاحتلال للشهداء الثلاثة، وقعت يوم الأربعاء الماضي، حين ادعى الاحتلال تعرض قواته المتمركزة عند أحد مداخل نابلس لإطلاق النار من سيارة عابرة، وقبل ذلك، نفذ الشبان عملية إطلاق نار يوم السبت 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، استهدفت آلية عسكرية قرب قرية تل الفلسطينية جنوب غرب مدينة بابلس.
في الوقت نفسه ينسب الاحتلال للشهداء تنفيذ عملية إطلاق نار في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، على نقطة عسكرية شرقي محافظة نابلس، وفي 25 كانون الثاني الماضي، نفذوا عملية إطلاق نار على قوات للاحتلال متمركزة قرب مدينة نابلس.
وادعت “كان 11” أن الموقع الذي استهدف فيه الاحتلال الشهداء الثلاثة كان قد “اختير” بعناية من قبل عناصر “يمّام”، حيث تم نشر قناصة، وادعت أن الشبان كانوا في موقع آخر في مدينة نابلس، ما دفع قوات خاصة لـ”استدراجهم” إلى موقع تنفيذ العملية.
في السياق قال مراسل “كان 11” للشؤون الفلسطينية، غال بيرغر، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بعثت برسائل للسلطة الفلسطينية مؤخرا، طالبت فيها بالعمل على فرض النظام والسيطرة على عناصر حركة فتح المسلحين الذين “باتوا ينتشرون في المدن والمخيمات الفلسطينية” على حد سواء.
وأردفت أن حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” “تبذلان جهوداً إشعال” الضفة الغربية برمتها، مشيرا إلى أن “الأمر لن يقتصر على مدينتي نابلس وجنين”، وأشار إلى الاتهامات التي توجهها فصائل المقاومة للسلطة بأن التنسيق الأمني مع الاحتلال سهل للأخير تنفيذ عملية اغتيال الشهداء الثلاثة في نابلس.
وشيع الآلاف من الفلسطينيين الثلاثاء الشهداء الثلاثة بعد أن اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي المخفية. وجاب المشيّعون شوارع المدينة، وسط إطلاق نار كثيف في الهواء من قبل مسلحين، وعلى وقع هتافات منددة بجريمة الاحتلال.
اقرأ أيضاً: جماهير غفيرة تشيع جثامين شهداء نابلس الثلاثة (صور)