لماذا لا توصي صحة غزة بالإغلاق رغم الارتفاع الكبير في حصيلة كورونا؟

متحور "أميكرون" هو المنتشر.. ليس إنفلونزا أو لفحة هواء

خاص – مصدر الإخبارية

أوضحت وزارة الصحة بغزة، اليوم الاثنين، أسباب عدم تقديمها توصية بالإغلاق رغم تسجيل حصيلة يومية عالية بفيروس كورونا في القطاع.

بدوره قال مدير دائرة الطب الوقائي في صحة غزة مجدي ضهير في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إن تجربة كل دول العالم في السيطرة على متحور “أوميكرون” الجديد من خلال فرض القيود ومنع السفر لم تنجح، حيث تسجل هذه الدول حصيلة مرتفعة يومياً بفيروس كورونا.

ولفت إلى أن سياسة الإغلاق لا تسيطر على هذا المتحور لأنه سريع الانتشار، لذلك لا توصي وزارة الصحة بغزة بها في هذه الموجة، مضيفاً: “لا نريد تكرار الفشل”.

وبيّن ضهير أن ما ينتشر بين المواطنين هذه الفترة هو متحور “أميكرون” وليس إنفلونزا أو لفحة هواء كما يعتقد الكثيرون.

وتابع: “لم نصل لذروة الوباء ونتوقع تسجيل أعداد أكبر من مصابي كورونا في القطاع الأيام القادمة”.

وفي حديثه عن إمكانية إغلاق المدارس بصورة جزئية على غرار الضفة الغربية بسبب انتشار الفيروس بين الطلبة، أوضح أن وزارة التعليم تقيّم الوضع أولاً بأول وهي صاحبة القرار فيه بحسب الحالة الوبائية.

في السياق دعا ضهير المواطنين لسرعة تلقي التطعيم وإجراء فحص كورونا حال ظهرت عليهم الأعراض، والالتزام الإجراءات الوقائية في محاول للتهفيف من حدة هذا المتحور.

وكانت وزارة الصحة بغزة قررت، اليوم، منع زيارة المرضى في المستشفيات في ظل تصاعد المنحنى الوبائي في القطاع.

وقالت الصحة في بيان لها، إن قرار المنع جاء حفاظاً على صحة المرضى بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد مصابين فيروس كورونا، مؤكدةً على وجود مرافق واحد فقط للمريض عند الحاجة مع ضرورة الحصول على بطاقة مرافق.

وأضافت أنها وسعت دائرة الفحص لحالات الاشتباه في المجتمع ووفرت مواد الفحص السريع في 129 مركز صحي حكومي وأهلي وأونروا في كافة مناطق قطاع غزة، منها 12 مركز صحي حكومي تعمل لفترة مسائية للتخفيف عن المواطنين.

وأشارت إلى أن خلية الازمة في حالة انعقاد دائم للوقوف على تطورات الحالة الوبائية ومتطلباتها أولا بأول للتخفيف من اثار الموجة الرابعة على المجتمع.

وأعلنت صحة غزة صباح اليوم عن تسجيل 5 حالة وفاة، و4074 مصاباً جديداً بفيروس كورونا، وتعافي 400 مصاباً، وذلك بعد إجراء 8551 فحص مخبري خلال ال 24 ساعة الماضية.