انعقاد المجلس المركزي.. ضرب تطلعات الشعب بعرض الحائط وترسيخ للانقسام
هل انعقاده خطوة تحضيرية لخلافة عباس؟

خاص – مصدر الإخبارية
رغم الرفض الفصائلي والشعبي، تنعقد اليوم الأحد جلسة المجلس المركزي برام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، فما هي تداعياته؟
حركة حماس أكدت أن إصرار السلطة وفريق عباس على عقد المركزي رغم مقاطعة الفصائل الواسعة يكرس حالة الاستبداد والإقصاء التي يمارسها، ويدل على أن عباس انقلب على كل التوافقات وحالة الإجماع على مجلس وطني يجمع كل الفصائل.
وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إن “هذا المجلس غير شرعي وأي مخرجات عنه لا تمثل شعبنا وغير معترف فيها”.
في الوقت نفسه دعا القانوع لإعادة تشكيل منظمة التحرير بشكل شرعي يمثل الشعب الفلسطيني.
انعقاد المجلس المركزي ترسيخ للانقسام
حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي أعلنت موقفها من انعقاد المركزي بعدم المشاركة فيه لأسباب عديدة، كانت طالبت أن يتم تأجيل الجلسة وإعطاء فرصة حقيقية لحوار وطني شامل.
عضو المكتب السياسي لحركة المبادرة الوطنية عائد ياغي أكد ضرورة خلق حوار وطني شامل بين أعضاء منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني والإسلامي لمواجهة مخططات الاحتلال والقيادة الفلسطينية.
واستنكر ياغي في حديث لشبكة مصدر استمرار السلطة في قرارها بعقد المركزي رغم المعارضة وعدم اهتمام الشارع الفلسطيني.
وتابع: “كنا نتطلع خلال حوارات الجزائر لاتفاق ينهي الانقسام، ولكن القيادة الفلسطينية ضربت بعرض الحائط كل هذه الآمال باستمرارها في انعقاد المركزي”.
عباس صاحب القرار
المحلل السياسي طلال عوكل أكد أن الرئيس عباس هو صاحب القرار في انعقاد المركزي، مشيراً إلى أن هذه الجلسة تأتي والانقسام قائم ولا أفق قريب لإنهاءه.
ويرى عوكل في حديثه لمصدر الإخبارية أن عباس يعقد المركزي لحاجة سياسية وتنظيمية، موضحاً أن الأخير يسعى لملئ الفراغات، والبعض يفسر أن هناك شيء من خطوات تحضيرية لخلافة عباس.
وأضاف المحلل السياسي: “نأمل ان تكون قرارات المركزي مهمة، وإذا كانت تلبي الحد الادنى من متطلبات السياسة الفلسطينية للرد على المخططات الصهيونية فستقود الساحة الفلسطينية، ولن يكون لها معارضة”.
اقرأ أيضاً: محلل سياسي: هذه القضايا التي يحتاج المجلس المركزي لحسمها ليكون فاعلاً