حركة “حماس” تثني على تقرير منظمة العفو الدولية
"يضع الحقائق في نصابها ويعري الاحتلال دولياً"

قطاع غزة – مصدر الإخبارية
قالت حركة “حماس” اليوم الثلاثاء، إنها تنظر بكثير من التقدير والاحترام لجهود منظمة العفو الدولية-“أمنستي”، في إصدار تقريرها المهني الذي يضع الحقائق في نصابها، ويصف الواقع المأساوي للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال على حقيقته.
وشددت الحركة في بيان لها، على أن التقرير التزم مبادئ المهنية الموضوعية، وعرض الحقائق الميدانية كما هي، “وقد عبر عن بشاعة الممارسات الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني على الأصعدة كافة، سواء في الضفة الغربية حيث يشتد غول الاستيطان بشاعة، وتحوز قطعان المستوطنين على حماية كاملة من جيش الاحتلال، وهم ينفذون اعتداءاتهم الوحشية على أبناء شعبنا الفلسطيني من المزارعين وأصحاب الأراضي”.
وذكر “وقد عرض أيضًا جانب الحصار الظالم الذي يواصل الاحتلال فرضه على قطاع غزة، ويدخل عامه السابع عشر هذه الأيام، ما يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية، فضلاً عما تشهده القدس المحتلة من سياسة تهويد قائمة على قدم وساق، في انتهاك سافر للحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين، من خلال تدنيس مقدساتهم، وسط استمرار سياسات الأسرلة والتمييز ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، وهم يواجهون الأمرين من السياسات الحكومية الإسرائيلية الرسمية العنصرية ضدهم”.
واعتبرت حركة “حماس” تقرير المنظمة الدولية “جزءًا أساسياً ومفصليًا في الجهود الدولية والقانونية الساعية إلى إنصاف شعبنا الفلسطيني الذي يواجه آخر احتلال عنصري بشع على وجه الأرض، في مسعى قانوني لرفع الظلم الإسرائيلي عنه”.
وقالت الحركة “إنها ترى في الحملة الإسرائيلية ضد المنظمة وتقريرها جهدا آخر يضاف إلى عنصرية الاحتلال اللاإنسانية، من خلال سعيه لشطب الحقيقة، ومحو الحقائق، وتغييبها عن الرأي العام العالمي”.
وطالبت بأن تحث المنظمة، المنظمات الحقوقية الدولية بضرورة الاستمرار في كشف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وحيف وإجحاف يرتكبه الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وختمت بأن التقرير يعد مساهمة جديدة في تعرية الاحتلال الإسرائيلي، ورفع الغطاء الذي حظي به سنوات وعقوداً طويلة، “سواء من خلال ما توفره الدول الاستعمارية الكبرى، أو غض الطرف عما يرتكبه من انتهاكات وممارسات بشعة، ويشكل لبنةً جديدةً في بناء صرح الحقيقة التي لا بد للعالم أن يسمع بها، ويراها عن قرب”.