اشتية يطالب بتدخل دولي لوقف ابتلاع الاحتلال أراضي القدس

دعا المواطنين لتلقي التطعيم لمنع الإجراءات المشددة

رام الله – مصدر الإخبارية

دعا رئيس الوزراء محمد اشتية الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف المخططات الإسرائيلية التي ستبتلع في حال تنفيذها المزيد من أراضي مدينة القدس المحتلة، وتقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة، وجنوبها.

وأكد رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة، اليوم الإثنين بمدينة رام الله، إدانة الحكومة لسياسة هدم المنازل والتهجير القسري التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس، ورفضها للمخططات الهيكلية التي تعتزم تطبيقها، وخاصة في العيسيوية، والتي من شأنها تهديد العديد من منازل المواطنين بالهدم، بينما يتوسع البناء الاستيطاني في مستوطنة “معالي أدوميم”، ومنطقة “E1″، وهو ما سيؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها بجدار استيطاني.

وثمّن اشتية صمود “أبناء شعبنا في قرية الخان الأحمر شرق القدس، الذي يتهدد سكانه التهجير قسرا خلال الفترة القريبة المقبلة، حسب المخطط الذي أعلنت عنه حكومة الاحتلال مؤخراً”.

وحول ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بمتحور “أوميكرون”، قال اشتية: “حتى لا نجد أنفسنا أمام إجراءات شبيهة بتلك التي كنا اتخذناها عند وصول الوباء، فإنني أدعو من لم يتلقوا اللقاح التوجه إلى مراكز التطعيم تحصينا لأنفسهم، ولمجتمعهم من متحورات الوباء، الذي يواصل حصد المزيد من الأرواح، وخاصة من لم يتلقوا اللقاح، كما أدعو من تلقوا الجرعتين للإسراع في تلقي الجرعة الثالثة”.

وأكد اشتية على ضرورة التقيد بإرشادات ونصائح الدفاع المدني، خصوصا ما يتعلق منها بوسائل التدفئة.

ولمواجهة الأضرار التي تعرض لها المزارعون والمحاصيل الزراعية، فإن الحكومة من خلال وزارة الزراعة وبالتعاون مع صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية ستعمل على توثيق الأضرار التي تعرضت لها المزروعات، من أجل تعويض المزارعين من الخسائر، وتعزيز صمودهم.

وفي حديثه عن اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، والمقرر انطلاقه في السادس من شباط المقبل، قال: بعد أيام ينعقد المجلس المركزي في مدينة رام الله، للبحث في السبل الكفيلة بمواجهة التحديات الاستيطانية المتواصلة، والاعتداءات على شعبنا، وانغلاق الأفق السياسي، إضافة إلى تصليب الوضع الداخلي، ليكون قادرا على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة، في ضوء ما تنفذه الحكومة الإسرائيلية من سياسات عنصرية، وتطهير عرقي، لا يمكن القبول بها أو السكوت عليها.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء أنه سيشارك نيابة عن الرئيس محمود عباس، في القمة الأفريقية المزمع عقدها في أديس أبابا في الخامس من شباط المقبل، والتي سيكون على جدول أعمالها شطب عضوية إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي.

وبهذا الخصوص، قال: إن الاتحاد الأفريقي له نظام أساسي يحمي قيم الشعوب الأفريقية، ونتطلع إلى نتائج هذا المؤتمر الهام الذي كان وما زال يحتضن الحق الفلسطيني ويدافع عنه، ونحن وشعوب أفريقيا شركاء في السلام والنضال، من أجل الحرية، والعدل، والمساواة، وشركاء في مواجهة الاحتلال، والقهر، والعنصرية.

في سياق آخر تحدث اشتية عن وضع الأسير المريض ناصر أبو حميد، مؤكداً الذي لا يزال وضعه خطيرا، حمل رئيس الوزراء سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحته، مطالبا بنقله إلى مستشفى مدني، لاستكمال العلاج الطبي اللازم له، والإفراج عنه، وعن الأسرى من المرضى، والأطفال، والنساء، وجميع الأسرى.

وطالب اشتية بموقف وتحرك حقوقي دولي واسع، لإنهاء اعتقال الأسير محمد الحلبي، الذي يتعرض لأبشع جريمة قانونية على يد محاكم الاحتلال، حيث تم إخضاعه لـ167 جلسة محاكمة، دون أن توجه له أي تهم حقيقية تستدعي التعامل معه بهذه الطريقة العنصرية الانتقامية.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء اليوم بناء مدارس وعطاءات للبنية التحتية، وترخيص محطات إذاعية، وقضايا تخص هيئة سوق رأس المال، وإدارة مخاطر الكوارث، واحتياجات مقام النبي موسى وقانون الخدمات الحكومية الإلكترونية ويستمع إلى تقارير صحية وأمنية ومالية.

اقرأ أيضاً:  بقيمة 18 مليون شيكل.. اشتية يعلن عن حزمة مشاريع جديدة في طوباس