فوائد وأضرار اصطحاب الأطفال إلى التسوق

وكالات _ مصدر الإخبارية

يُعدّ التسوّق من الأنشطة التي يُمارسها الناس دومًا لتلبية احتياجاتهم المختلفة من المشتريات والسلع والخدمات التسويقية, وبشكلٍ عام يُعدّ التسوق من الأنشطة الممتعة، ويُعدّ نشاطًا ترفيهيًا، خصوصًا إن كان يتشارك به أكثر من شخص معًا.

ويُشكل موعد التسوق الشهري عبئًا كبيرًا على قلوب كثير من الأمهات، لما يستنزفه من وقت وجهد وأموال أيضًا، لكن بخلاف ذلك هناك مشكلة أخرى تضيف ثقلًا أكبر على أعباء التسوق، وهي اصطحاب الأطفال للتسوق.

وفي بعض الأحيان تضطر المرأة لأخذ أطفالها معها إلى السوق، خصوصًا إن لم يكن هناك طريقة لإبقائهم في البيت، ويُمكن أن يُسبب اصطحاب الأطفال إلى السوق الكثير من الإرباك بالنسبة للأم والأب، خصوصًا إن كانت تتولى مهمة التسوق معهم بشكلٍ منفرد.

ولهذا يجب التقيّد بالعديد من الأمور التي تُنظم تسوّق الأطفال مع الأم، وفيما ياتي عدّة نصائح للتسوق بصحبة الأطفال.

 

نصائح للتسوق بصحبة الأطفال:

كي تكون عملية التسوق بالنسبة للمرأة ناجحة، يجب أن تُراعي العديد من الأمور، خصوصًا إن كان التشوّق بصحبة الأطفال، وبهذه الحالة يحتاج التسوّق إلى المزيد من الإجراءات للحفاظ على الأطفال.

أولًا: مراعاة درجة تحمّل الأطفال، والانتباه إلى أنّ لهم طاقة تحمّل محدودة، خصوصًا إن كانوا صغار جدًا، فقد يشعرون بالتعب والتوتر أو الجوع، لهذا يجب أن تكون فترة التسوّق بصحبتهم قصيرة قدر الإمكان.

ثانياً: الابتعاد بالأطفال عن أماكن الازدحام، وتقديم الرعاية والاهتمام لهم وعدم تجاهلهم في السوق، وتلبية فضولهم وحاجاتهم في السوق، سواء في اكتشاف الأشياء والسلع، أو بالنظر إلى المواد المعروضة والتي تُثير فضولهم.

ثالثاً: تقديم الماء والعصير والطعام للأطفال بين فترة وأخرى، والسماح لهم بالذهاب إلى الحمام، ويجدر بالأم أخذ بعض الأطعمة والعصير والماء السكاكر في حقيبتها لأطفالها.

رابعاً: استشارة الأطفال الكبار نوعًا ما والمدركين في السلعة المُراد شراءها لهم لإعطائهم الثقة بالنفس، وتطوير شخصياتهم وتنميتها، وهذا يجعلهم يشعرون بالسعادة الكبيرة.

خامساً؛ الرجوع إلى البيت فورًا عند الشعور بحاجة الأطفال للنوم، أو إذا بدأوا يتذمرون من التعب والملل،خوفًا من دخولهم في نوبة بكاء وإزعاج لا تنتهي. عدم التعبير عن الغضب أمام الأطفال بشكلٍ مبالغ فيه، والتعبير عنه بطريقة إيجابية.

 

فوائد اصطحاب الأطفال للأسواق

رغم صعوبة اصطحاب الأطفال لمراكز التسوق والقيام بعمليات شراء الحاجات بوجودهم، إلّا أن اصطحابهم للاسواق يؤدي إلى الكثير من الفوائد التي تعمل على تنمية شخصية الطفل، ومن هذه الفوائد:

  • تدريب الطفل على عمليتي البيع والشراء، وهي مهارة حياتية يحتاجها الطفل سواء كان ذكر أم أنثى في مراحل حياتهم القادمة.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه؛ حيث يشعر بأهميته وتميزه ووجوده.
  • يعالج مشكلة خجل الأطفال؛ حيث سيلاحظ الطفل عمليات التواصل التي تحدث بين الناس في الأسواق، وسيضطر إلى التفاعل مع مجموعة كبيرة من الأشخاص؛ الأمر الذي يساعده في التخلص من الخجل.
  • يدرب الطفل على امتلاك مهارات التواصل الفاعلة مع الآخرين، حيث سيتعلم ضرورة وضوح الرسالة، وحُسن الاستماع والإصغاء، وغيرها من المهارات الأخرى.
  • يوفر فرصة لتدريب الطفل على بعض الآداب العامة، ومنها:
  • احترام الأشخاص كبيري السن، حيث سيتعلم بأحقيتهم في المرور أولًا أو أولويتهم في الجلوس على المقعد بدلًا منه.
  • آداب الاستئذان؛ حيث سيستخدم عبارات عديدة مثل ممكن، هل تسمح لي، بعد إذنك.
  • الأمانة والمحافظة على ممتلكات الآخرين؛ حيث ستكون جميع البضائع معروضة أمام الطفل دون أن يلمسها أو يأخذها.
  • يوفر الفرصة للطفل لتعلم الصبر والانتظار؛ وذلك أن عمليات التسوق تستغرق وقتًا طويلًا في معظم الأحيان.
  • يوفر خبرات ثرية للأطفال، حيث تعتبر الأسواق بيئة غنية مليئة بالمثيرات والمواقف والأحداث المختلفة.
  • ينمي مهارات التفكير والأسئلة لدى الأطفال؛ حيث سيطرح الطفل الكثير من الأسئلة حول الأمور الحديثة، بالإضافة إلى أنه سيقوم بعمليات عقلية مهمة مثل: الملاحظة، التذكر، الاستنتاج، التصنيف، وغيرها من المهارات الذهنية الأخرى.

أضرار اصطحاب الأطفال للأسواق

بالرغم من فوائد اصطحاب الأطفال إلى السوق والأسواق العامة، إلّا أنه يسبب بعض الأضرارا، ومنها:

  • كّثرة الطلبات؛ حيث يعُجّ السوق بكل ما يشتهيه الطف ويرغب به؛ الأمر الذي سيدفعه لطلب عدة أشياء في وقت واحد.
  • زيادة فرصة العدوى والإصابة بالأمراض؛ وذلك بسبب وجود عدد كبير من الأشخاص في مراكز التسوق.
  • الضياع: وهي مشكلة شائعة بين الأطفال بسبب انشغال الأم أو الام أو وجود عدد كبير من الأشخاص في مكان واحد.
  • معايشة خبرات سيئة: مثل سماع بعض المَسبات والشتائم، مشاهدة بعض النِزاعات الشائعة بالأسواق.
  • التعرض للإساءة من الآخرين: مثل الصراخ، الدفع، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى تعرض الطفل للتحرش من قِبل البعض