تفاصيل وحدة سريّة إسرائيلية لمحاربة المقاومة الفلسطينية مالياً

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

كشف كتاب باللغة العبرية  أن “إسرائيل” أنشأت وحدة سريّة في جهاز “الموساد” أُطلق عليها اسم “حربون”، لمهمة واحدة وهي محاربة المقاومة الفلسطينية مالياً.

وذكر موقع عكا للشؤون الإسرائيلية أن رئيس الموساد الأسبق مائير داغان أسس هذه الوحدة عام 2002، وتم الكشف عنها في كتاب “حربون” للكاتبين نيتسانا دارشان، وسامويل كاتس.

ونقل الموقع عن الكتاب، أن رئيس الموساد الأسبق مائير داغان كان يدير وحدة حربون بنفسه، حيث عُرف عنه قبل توليه منصب رئاسة الموساد بمبادراته في موضوع محاربة المقاومة الفلسطينية اقتصادياً.

وأوضح أن وحدة حربون تتعاون مع جهازَي “الشاباك” و”أمان” وسلطة الضرائب ووزارة المالية والشرطة الإسرائيلية ومنسق أعمال الحكومة وجهات أخرى في إسرائيل.

وبحسب ما جاء في الكتاب فمن بين الجهات الإسرائيلية التي تتعاون بشكل رئيسي مع وحدة حربون لتجفيف مصادر تمويل المقاومة هي مؤسسة “شورات هادين” وهي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2002 ومقرها “رمات غان” ورئيسة المؤسسة هي المحامية نيتسانا دارشان ليتنر.

وأوضح أن الوحدة تستفيد من هذه المؤسسة القانونية في رفع الدعاوى والقضايا على كل من يساعد المقاومة في الجانب المالي.

وتابع: “بدأ التعاون بشكل فعلي بين وحدة حربون ومؤسسة “شورات هادين” في شهرَي مارس_ أبريل من العام 2002 بعد فترة العمليات الاستشهادية التي وقعت في “دولفيناريوم” (نفذها الحوتري)، وعملية مقهى “مومنت” بالقدس (نفذها الحوراني)، وعملية فندق “بارك” بنتنايا (نفذها عبد الباسط عودة)”.

ووفقاً لمزاعم الكتاب فقد “تسببت وحدة حربون بخسائر مالية للمقاومة تُقدر بملايين الدولارات، كما قامت بالتعاون مع قوات خاصة إسرائيلية نفذت عمليات مداهمة لبنوك لها علاقة بالمقاومة، وكذلك تقوم باغتيال شخصيات ورجال أعمال يمولون المقاومة أو يساعدونها في وصول الأموال إليها”.

ويقول الكتاب إن من بين المهام التي قامت بها وحدة حربون إجبار المصريين على إيقاف رئيس حركة حماس إسماعيل هنية عندما كان رئيساً للحكومة الفلسطينية عام 2006، أثناء عودته إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، حيث تزعم الوحدة أنه كان بحوزته 25 حقيبة تحوي 40 مليون دولار حصل عليها من إيران، وقد استطاعت الوحدة مصادرة 35 مليون دولار منها وإيداعها في بنك القاهرة – عمان ومن ثم مصادرتها بشكل كامل.

وأورد الكتاب عن الوحدة مزاعمها أنها كانت عازمة على عدم السماح بإدخال الأموال التي كانت مع هنية حتى لو تسببت بعطل في سيارته، وأنها قامت بعمليات ضد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وضد “حزب الله” وإيران، وكبدتهم خسائر مالية، بالإضافة إلى عدم السماح بدخول أسطول مرمرة حتى تقطع أي محاولة دعم اقتصادي لحماس.