ضمن خطة تهجير سكان غزة: الاحتلال يتوعد بتدمير المزيد من الأبراج السكنية
وفق المتحدث بلسان الجيش أفيخاي ادرعي الذي زعم أن هذه الأبنية تشكل "تهديدا مباشرا" على قواته..

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
توعد الجيش الإسرائيلي، الخميس، بهدم المزيد من الأبراج السكنية في مدينة غزة خلال الأيام القادمة وذلك ضمن الإبادة الجماعية المستمرة على القطاع بدعم أمريكي منذ 23 شهرا.
وبدأ الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضي، بتدمير الأبراج في مدينة غزة ضمن ما أطلق عليه عملية “عربات جدعون 2” وهو مستمر بشكل يومي.
وقال المتحدث بلسان الجيش أفيخاي ادرعي في منشور على منصة “إكس”: “نهاجم على مدار الأيام الأخيرة مباني متعددة الطوابق وأبراج في مدينة غزة وذلك تمهيدًا لتوسيع الضربات لحماس في المدينة غزة”.
وأضاف: “في الأيام القليلة المقبلة، سنواصل مهاجمة مثل هذه الأبراج”، زاعما أنها “تشكل تهديدا مباشرا على قواتنا”.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن “حماس” تستخدم هذه الأبراج السكنية، وهو ما نفته الحركة والسكان في الأبراج ومؤسسات حقوقية محلية ودولية.
⭕️ برج عادي؟ أكيد لا. هذه بنية تحتية إرهابية تستخدمها حماس. نحن نهاجم على مدار الأيام الأخيرة مباني متعددة الطوابق وأبراج في مدينة غزة تم تحويلها لبنى تحتية ارهابية وذلك تمهيدًا لتوسيع الضربات لحماس في المدينة غزة.
⭕️ في الأيام القليلة المقبلة، سنواصل مهاجمة مثل هذه الأبراج التي… pic.twitter.com/a4jE5tMCon
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 11, 2025
والأربعاء، استهدف الجيش الإسرائيلي “برج طيبة2” الذي يقطنه مئات الفلسطينيين، ويجاوره مخيمات النازحين، ما أدى لمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، وتشريد آلاف النازحين الذين باتوا بلا مأوى.
ومنذ أيام، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.
والثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 1.2 مليون فلسطيني ما زالوا ثابتين في مدينة غزة، ويرفضون النزوح جنوباً رغم شدة القصف وعمليات التهجير القسري التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الاستهدافات للمباني السكنية العالية، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ضمن “عربات جدعون 2″، ودعوته المدنيين للتوجه جنوبا نحو المنطقة التي يزعم أنها “إنسانية” في مواصي خان يونس جنوب القطاع، ومع ذلك تعرضت لقصف أدى لقتل وإصابة فلسطينيين.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و656 شهيدا و163 ألفا و503 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين، بينهم 141طفلا.