مصدر إسرائيلي: الجيش سيبدأ قريبا بإجلاء الفلسطينيين وتطويق غزة
من جهتها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بوقف احتلال مدينة غزة قبل أن يتسبب ذلك في مقتل أبنائهم.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن احتلال مدينة غزة سيبدأ بعد الانتهاء من تطويقها الذي سيستمر نحو شهرين، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ في الأيام المقبلة العمل على إجلاء الفلسطينيين منها.
وبحسب المصدر ذاته، فإن رئيس الأركان إيال زامير يريد أن يكون احتلال غزة بطيئا حفاظا على حياة الجنود ولتجنب المس “بالرهائن”.
كما قال المصدر الأمني إن الجيش الإسرائيلي سيبدأ في الأيام المقبلة العمل على إجلاء الفلسطينيين من غزة.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا ينوي وقف عملية “عربات جدعون2” التي يقول إنها ستمكّن الجيش من احتلال غزة وتحقيق النصر على حركة حماس.
وأضافت أنه مع مرور قرابة سنتين، تحول مصطلح “على بُعد خطوة من النصر” إلى حرب طويلة.
وكالة الأنباء الألمانية: شهود عيان: قوات إسرائيلية تنتشر في مدينة غزة
أفاد شهود عيان فلسطينيون، السبت، بأنهم شاهدوا جنودا إسرائيليين في مدينة غزة، بعد أن صادق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطط للجيش بالسيطرة على المدينة الرئيسية التي يقطنها نحو مليون نسمة.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها لا تكشف معلومات عن مواقع انتشار جنودها.
وأثارت الخطط الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة، مخاوف من تفاقم معاناة السكان المدنيين الذين يواجهون حربا مستمرة منذ ما يقرب من عامين، خاصة بعد الإعلان رسميا، الجمعة، عن حدوث مجاعة في قطاع غزة.
وذكرت إسرائيل أنها تعتزم نقل سكان المدينة البالغ عددهم نحو مليون نسمة قبل بدء الهجوم، الذي كان من المتوقع أن يبدأ في وقت مبكر من شهر سبتمبر غير أن الجنود الإسرائيليين تقدموا بالفعل إلى أطراف المدينة الساحلية.
يذكر أن القوات البرية الإسرائيلية كانت قد انتشرت سابقا في حي الصبرة، أحد أحياء مدينة غزة، خلال الحرب التي اندلعت عقب هجمات لحركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.
هذا وذكرت صحيفة “معاريف”، السبت، أن الجيش الإسرائيلي يقدر استمرار القتال في قطاع غزة لأشهر مقبلة، ما دفعه إلى التحضير لاستدعاء قوة الاحتياط بشكل تدريجي.
وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير مدينة غزة إذا لم تتخل حركة حماس عن سلاحها ولم تطلق جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين، قائلا: “قريبا، سوف تُفتح أبواب الجحيم”.
تظاهرات عائلات الأسرى
من جهتها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بوقف احتلال مدينة غزة قبل أن يتسبب ذلك في مقتل أبنائهم.
وخلال وقفة في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، قالت هيئة عائلات الأسرى إن احتلال قطاع غزة سيؤدي لانهيار المفاوضات وسيموت الأسرى والجنود الإسرائيليون.
واتهمت هيئة عائلات الأسرى نتنياهو بأنه يحكم عليهم بحرب أبدية، وأنه يرسل أبناءهم ليقتلوا في غزة في “حرب حققت أهدافها”، وفق تعبيرهم.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و622 شهيدا، و157 ألفا و673 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.