الدوري الإنجليزي: فوز مانشستر سيتي وتوتنهام وسندرلاند

وكالات – مصدر الإخبارية

افتتح مانشستر سيتي مشواره في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوز مستحق على مضيفه وولفرهامبتون برباعية نظيفة مساء السبت، ضمن منافسات الجولة الأولى.

وأحرز أهداف مانشستر سيتي كل من إيرلينج هالاند (34 و61)، وتيجاني رايندرز (37) وريان شرقي (81).

مع انطلاقة اللقاء، بدا الفريقان متحفظين، لكن الدقيقة الخامسة شهدت أول ملامح الخطورة من جانب أصحاب الأرض، عندما قطع بيلجارد تمريرة خاطئة في وسط الملعب، وتوغل نحو الجهة اليمنى، قبل أن يرسل عرضية داخل المنطقة، لكن دفاع سيتي كان حاضرا.

ورد سيتي بمحاولة خطيرة بعد تمريرة عرضية متقنة من برناردو سيلفا من الجهة اليسرى، وجدت هالاند الذي انقض برأسه، لكنه لم يُحسن التوجيه، لتعلو الكرة المدرجات في الدقيقة التاسعة عشرة.

وشهدت الدقيقة 26 أخطر فرص وولفرهامبتون في الشوط الأول، عبر عرضية من الجهة اليمنى وجدت رأسية مونيتسي التي هزت الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، بعد لحظات من تدخل حاسم لجون ستونز الذي منع ستراند لارسن من الانفراد بالمرمى.

بعد 3 دقائق فقط، عاد مونيتسي ليهدد مرمى سيتي، حيث وصلته عرضية متقنة من بيلجارد، فانفرد بالحارس ترافرود الذي خرج سريعا وتصدى للمحاولة، لكن الراية ارتفعت مجددا معلنة التسلل.

وسيطر رايندرز على الكرة في وسط الميدان، ثم أرسل تمريرة طولية متقنة إلى ريكو لويس، الذي انطلق داخل المنطقة ومرر كرة عرضية أرضية مثالية، قابلها هالاند بلمسة سهلة داخل الشباك في الدقيقة 34.

ومنح خطأ في تمرير الكرة من وسط ملعب وولفرهامبتون، أوسكار بوب فرصة الانطلاق للأمام، فمرر لرايندرز الذي تقدم خطوتين داخل المنطقة، ثم أرسل تسديدة أرضية ذكية على يمين الحارس جوزيه سا بالدقيقة 37.

مع بداية النصف الثاني، كاد ستراند لارسن أن يقلص النتيجة بعد تمريرة داخل المنطقة، لكنه سدد الكرة ببطء نحو الشباك الجانبية، مهدرا فرصة ثمينة.

وشق مونيتسي طريقه من الجهة اليمنى، وأرسل كرة عرضية زاحفة داخل منطقة الجزاء، لكنها مرت من أمام الجميع دون أن يلمسها أي لاعب في الدقيقة 57.

وبعدها بدقيقة نقذ وولفرهامبتون نفذ كرة ثابتة بذكاء نحو ستراند لارسن الذي تحرك خلف الدفاع ليستلمها، قبل أن يسدد باتجاه المرمى. الكرة اصطدمت بآيت نوري وغيرت مسارها قليلًا، لكن الحارس جيمس ترافورد كان يقظا وحولها فوق العارضة.

وأطلق ترافورد هجمة مرتدة بتمريرة عالية إلى رايندرز، الذي تقدم بسرعة ومرر إلى بوب في الجهة اليمنى. الأخير أعاد الكرة له مجددا، ليمررها عرضية أرضية إلى هالاند، الذي سدد بقوة رغم محاولة الحارس سا إبعادها، لتسكن الشباك في الدقيقة 61.

وفي الدقيقة 75، أطلق ستراند لارسن أطلق تسديدة قوية نحو المرمى، لكن ترافورد تصدى لها وأبعد الخطر.

وأدى ضغط سيتي على دفاع وولفرهامبتون، إلى قطع الكرة على مشارف منطقة الجزاء، لتصل إلى البديل ريان شرقي الذي تلاعب بالكرة وأطلق تسديدة قوية أرضية في الشباك، مسجلاً هدفا في أول ظهور له بالبريميرليج بالدقيقة 81.

وفي الوقت بدل الضائع، جرب ستراند لارسن حظه بمحاولة مباشرة من داخل منطقة الجزاء، وجدت ترافورد متنبها ليمسك الكرة بثقة.

حقق توتنهام فوزاً سهلاً (السبت) على بيرنلي العائد إلى الدرجة الممتازة بثلاثية نظيفة، بينها ثنائية لمهاجمه البرازيلي ريشارليسون، في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وكان توتنهام الفائز بالدوري الأوروبي الموسم الفائت، قاب قوسين أو أدنى من إضافة لقب قاري آخر إلى خزائنه الأربعاء، عندما تقدم على باريس سان جيرمان الفرنسي 2-0 في مباراة كأس السوبر الأوروبية، حتى الدقيقة 85 قبل أن يسجل الأخير هدفين ويفرض اللجوء إلى ركلات الترجيح التي كانت من نصيبه. وأجرى توتنهام تغييراً في جهازه الفني بتعيين الدنماركي توماس فرنك بدلاً من الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، على الرغم من قيادة الأخير الفريق إلى لقب الدوري الأوروبي.

افتتح ريشارليسون التسجيل عندما استثمر كرة عرضية من الغاني محمد قدوس ليتابعها بعيداً عن متناول حارس بيرنلي بعد مرور 10 دقائق. وانتظر توتنهام منتصف الشوط الثاني ليحسم النتيجة نهائياً في صالحه بعد أن أضاف ريشارليسون هدفاً ولا أروع من ضربة مقصّية بعد مجهود فردي من قدوس في الدقيقة 60. ومن هجمة مرتدة سريعة مرر السنغالي باب ماتار سار، كرة بينية رائعة باتجاه الويلزي برندن جونسون الذي انفرد بالحارس وغمز الكرة داخل شباكه في الدقيقة 66.

وانتزع أستون فيلا، المنقوص، تعادلاً ثميناً من دون أهداف من ضيفه نيوكاسل يونايتد. وافتُتحت المرحلة، الجمعة، حيث استهل ليفربول حملة الدفاع عن لقبه بفوز صعب على بورنموث 4-2. وحافظ أستون فيلا على سجله خالياً من الخسارة على ملعبه «فيلا بارك» في 22 مباراة على التوالي في مختلف المسابقات، في حين فشل في تحقيق فوزه السادس في مبارياته السبع الأخيرة في عقر داره على نيوكاسل، حيث يعود الفوز الأخير للضيوف إلى يناير (كانون الثاني) 2024 بنتيجة 3-1.

غاب عن صفوف نيوكاسل مهاجمه السويدي ألكسندر إيزاك بعدما أبلغ النادي، حسب التقارير، برغبته في مغادرة «سانت جيمس بارك» للانضمام إلى ليفربول. وتشير تقارير إلى أن إيزاك (25 عاماً) الذي ساعد نيوكاسل على التأهل لدوري أبطال أوروبا وإنهاء صيامه عن الألقاب الذي دام 56 عاماً في الموسم الماضي بالفوز بكأس الرابطة على حساب ليفربول بالذات، يرفض التدرّب أو اللعب، في محاولة لإجباره على مغادرة النادي الذي انضم إليه من ريال سوسيداد الإسباني في عام 2022.

وفرض نيوكاسل بقيادة مدربه إيدي هاو، هيمنته من دون أن يتمكن من هز الشباك. ولم تكد تمضي 3 دقائق حتى حصل نيوكاسل على فرصة خطيرة بعد هجمة مرتدة وضعت الوافد الجديد من نوتنغهام فوريست المهاجم السويدي أنتوني إيلانغا، في مواجهة الحارس بيزوت، فسدَّد كرة قوية تصدى لها الأخير بنجاح، قبل أن تصل مجدداً إلى أنتوني غوردون الذي قاد الهجوم في غياب إيزاك، وسددها فوق المرمى. وهدد غوردون مرمى المضيف مرتين إلّا أن الحارس الهولندي كان بالمرصاد في المناسبتين. وحاول المدافع السويسري فابيان شار من نحو 22 متراً لكن الكرة مرَّت بعيداً.

وتدارك أستون فيلا أداءه السيئ في الشوط الأول، فاستهل الثاني ضاغطاً لتصل الكرة بعد ركنية إلى الفرنسي بوباكار كامارا، تابعها برأسية تصدى لها الحارس نيك بوب في الدقيقة 47، ليعود الأخير ويقف بالمرصاد لتسديدة أولي واتكينز من داخل المنطقة في الدقيقة 65. وتلقت جهود أستون فيلا ضربة قوية بطرد مدافعه إزري كونسا بالبطاقة الحمراء إثر إعاقته غوردون الذي كان يتوجه للانفراد بالمرمى بعد تمريرة من إيلانغا في الدقيقة 66. وضغط نيوكاسل من أجل النقاط الثلاث مستفيداً من التفوق العددي، لكنّ تسديدة هارفي بارنز «على الطائر» المتجهة إلى المرمى تصدى لها البولندي ماتي كاش في الدقيقة 77، ثم منع بيزوت المهاجم جوردون من التسجيل في الدقيقة 92.

وأكرم سندرلاند الصاعد إلى أندية النخبة، وفادة وست هام بفوز عريض 3-0 سجَّلها الإسباني إيلييسر ماييندا في الدقيقة 61، ودانيال بالارد في الدقيقة 73، والبديل الفرنسي ويلسون ايزيدور في الدقيقة 92. وانتزع فولهام التعادل 1-1 من مضيفه برايتون في الرمق الأخير بهدف البديل البرازيلي رودريغو مونيز في الدقيقة السادسة من الوقت بدلاً من الضائع بعد أن تقدم أصحاب الأرض بهدف مات أورايلي من ركلة جزاء في الدقيقة 55.